من المعروف أن التعليم هو الأساس الذي يبني عليه أي مجتمع تطوره وتقدمه، وقد بدأ العديد من الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم بتوجيه اهتمامهم نحو تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب بدلاً من التركيز على الحفظ والتلقين، وأصبح من الضروري أن يمتلك الطالب القدرة على التفكير والتحليل في مواجهة التحديات المختلفة التي قد يواجهها في حياته اليومية، سواء في مجال العمل أو في مختلف جوانب الحياة، ومن خلال تطوير هذه المهارات، يمكن إعداد جيل قادر على التفكير بشكل مستقل واتخاذ قرارات مستنيرة.
أهمية الأسئلة المفتوحة في الامتحانات
في إطار هذا التوجه، أصبحت الأسئلة المفتوحة في الامتحانات أكثر انتشاراً، حيث تهدف إلى قياس قدرة الطالب على الفهم العميق للموضوعات المختلفة، ومدى استيعابه وتطبيقه لما تعلمه، وتزداد هذه الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة وغيرها من الاختبارات الهامة لقياس مستوى المعرفة الحقيقية بدلاً من الاعتماد على الحفظ السطحي، وعلى سبيل المثال، الأسئلة التي تتطلب من الطالب توظيف المعلومات السابقة بشكل مرن ودقيق تعد من بين أكثر الأسئلة فعالية في قياس مستوى الفهم الحقيقي.
كيف يتعامل الطلاب مع هذه الأسئلة؟
على الرغم من أن هذه الأسئلة تهدف إلى قياس مستوى الفهم، إلا أنها قد تشكل تحدياً للطلاب الذين اعتادوا على الأسئلة المحددة التي تعتمد على الحفظ والتكرار، ومن بين هذه الأسئلة المحيرة التي يمكن أن يواجهها الطلاب في امتحاناتهم، هي تلك التي تتطلب منهم التفكير في معاني الكلمات وجمعها بشكل صحيح، مثل جمع كلمة “إنسان”، وهذا النوع من الأسئلة يعزز قدرة الطالب على التفكير اللغوي والبحث عن المعاني الأكثر دقة للكلمات في اللغة العربية، مما يساهم في تحسين مهاراته اللغوية.