تشير التقارير الأخيرة إلى اقتراح بتحويل مشروع “جسر الملك سلمان” الذي سيربط بين مصر والسعودية عبر البحر الأحمر إلى نفق، وذلك لتوفير حلول أفضل من الناحية الفنية يأتي هذا الاقتراح في إطار الدراسات الفنية المستمرة حول المشروع، حيث يتم التركيز على عدم التأثير على الشعاب المرجانية الموجودة في المنطقة، سواء تم تنفيذ الجسر أو النفق. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على البيئة البحرية، وهو أمر بالغ الأهمية للمسؤولين في البلدين.
دراسات الجدوى واستمرار المشروع
تجري حالياً دراسات الجدوى الخاصة بمشروع الجسر أو النفق، لكن لم يتم تحديد موعد تدشين المشروع حتى الآن. من المتوقع أن يتم تدشين المشروع بحضور القيادة السياسية في كل من مصر والسعودية، على غرار الاحتفال الذي شهدته مصر مع افتتاح قناة السويس الجديدة وتؤكد المصادر أن كل من القاهرة والرياض عازمتان على تنفيذ هذا المشروع، الذي يعتبر بمثابة رمز للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
على الرغم من أن الدراسات الفنية للمشروع لم تنته بعد، تشير بعض الدراسات المبدئية إلى أن الجسر البرّي سيبدأ من منطقة رأس نصراني، التي تقع على بعد 20 كيلو مترًا من منتجعات شرم الشيخ، ويمر عبر جزيرتي تيران وصنافير. وقد تتضمن الدراسات استخدام الجسر لنقل المياه والبترول عبر أنابيب مدمجة في هيكل الجسر، وهو ما سيسهم في تسريع حركة الشاحنات وتقليل وقت عبورها إلى 15 دقيقة فقط.
وتشير الدراسات إلى أن الجسر سيربط بين شمال غرب السعودية في منطقة تبوك، التي تطل على البحر الأحمر، ومحافظة جنوب سيناء، مرورا بمدينة شرم الشيخ. كما سيتم إنشاء خط سكك حديدية لنقل البضائع والركاب، وتقدر التكلفة المتوقعة للمشروع ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار.