تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو السموم أو المواد الكيميائية الضارة يمكن أن يؤدي إلى حالات تسمم غذائي تتراوح شدتها بين البسيطة والخطيرة، فتحدث هذه التلوثات نتيجة عوامل مختلفة، مثل مصدر الطعام، نسبة المياه فيه، طرق معالجته وتعبئته، إضافة إلى ظروف النظافة ودرجات الحرارة أثناء تحضيره وتخزينه.
كيف يحدث تلوث الطعام؟
يمكن أن يكون الطعام ملوثًا من المصدر أو يتلوث أثناء تحضيره لعدة أسباب، منها قلة النظافة الشخصية فإذا كان الشخص الذي يتعامل مع الطعام مريضًا، فقد ينقل الميكروبات أو السموم عبر يديه، او عند ملامسة الأطعمة النيئة، مثل اللحوم والخضروات، أو استخدام أدوات غير نظيفة في تحضير الطعام، قد تنتقل الملوثات بسهولة.
قد تكون لسوء الحفظ والتخزين، حي ان ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين يؤدي إلى نمو البكتيريا، او بسبب استخدام مياه غير صالحة للشرب في غسل الأطعمة أو طهيها قد يؤدي إلى انتشار العدوى على نطاق واسع.
ومن أشهر الميكروبات التي تسبب التسمم الغذائي هي البكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا وكامبيلوباكتر او الفيروسات مثل نوروفيروس، وهو من أكثر مسببات التسمم انتشارًا او الطفيليات وهي أقل شيوعًا، لكنها قد تكون خطيرة في بعض الحالات.
أعراض التسمم الغذائي
عادةً ما تظهر الأعراض بعد فترة تتراوح بين 30 دقيقة وعدة أيام من تناول الطعام الملوث، وتشمل آلام وتقلصات في البطن، إسهال، غثيان وقيء وارتفاع في درجة الحرارة ودوخة وإرهاق، وتوضح الدكتورةوانج، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، أن الأشخاص الأصحاء يمكنهم التعافي من التسمم الغذائي الخفيف دون الحاجة إلى علاج، ولكن في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر تدخلاً طبيًا عاجلًا.