الدولارات هتغرق البلد.. اكتشاف كنز أثري” جديد جنوب مصر البلد هتتملي فلوس

في خطوة جديدة تضيف مزيدًا من القيمة لموقع مصر التاريخي، أعلنت البعثة الأثرية المصرية عن اكتشاف مهم في منطقة مير بمحافظة أسيوط، جنوبي مصر الاكتشاف، الذي وقع في مدينة القوصية، أسفر عن العثور على “كنز أثري” من العصر البيزنطي والعصور المتأخرة، ما يعكس عمق التاريخ الذي شهدته تلك المنطقة.

تفاصيل الاكتشاف الأثري

1 1618595

تم اكتشاف أجزاء من المباني التي تعود إلى العصر البيزنطي، إضافة إلى مجموعة من الدفنات التي تحتوي على نقوش ورموز قبطية وزارة السياحة والآثار المصرية أكدت أن هذا الاكتشاف يدل على أهمية منطقة القوصية في عصور مختلفة، بدءًا من الدولة القديمة، مرورًا بالعصر البيزنطي، وصولاً إلى العصور المتأخرة.

أحد الجدران التي تم اكتشافها يحتوي على نصوص دينية مكتوبة بالخط القبطي، وتدور حول التضرعات والصلوات للآباء القديسين الأوائل النص مكتوب بالمداد الأسود على 8 أسطر أفقية، وكان فوقه أرفف من الطين والتبن، التي من المرجح أنها كانت تستخدم لحفظ المخطوطات.

القلايات وأماكن العبادة في الاكتشاف

من بين الأبنية المكتشفة كانت هناك قلايات، وهي أماكن مخصصة للتعبد هذه القلايات تتكون من فناء محاط بعدد من الحجرات التي كانت تستخدم كمكان للراحة والتخزين، بالإضافة إلى موقد نار استخدمه الرهبان للتدفئة والطهي.

الدفنات والمحتويات الجنائزية

في الجبانة السفلية، تم العثور على دفنات تحتوي على أجزاء من توابيت خشبية وهياكل عظمية وبعض الأثاث الجنائزي، إلا أن حالة الحفاظ عليها كانت غير جيدة من بين الاكتشافات المهمة كانت دفنة تخص سيدة، حيث تم العثور على جزء من تابوتها، الذي لا يزال يحمل القناع والكفان وأجزاء من الصدر.

كما عثر أيضًا على مجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام، وبعض الخرز المصنوع من الفيانس الأزرق والأسود، بالإضافة إلى مرآتين نحاسيتين.

أهمية الاكتشاف ودلالاته التاريخية

أوضح خبير التراث والفنون القبطية أحمد النمر أن هذا الكشف يعكس التطور الكبير الذي شهدته الرهبنة المسيحية في مصر فمقابر مير بالقوصية تعد من المقابر الفرعونية القديمة التي تم إعادة استخدامها خلال فترة انتشار المسيحية في مصر لذلك، فإنه من المتوقع العثور على المزيد من الآثار المرتبطة بالحياة الرهبانية وأماكن العبادة الخاصة بالمسيحيين الأوائل.

وذكر النمر أن المنطقة شهدت بالفعل اكتشافات سابقة لكنائس صغيرة تسمى “الكنائس الكهفية” التي استخدمها المسيحيون الأوائل، ما يعزز من فرضية أن هذه المنطقة كانت مركزًا دينيًا هامًا في العصور المسيحية المبكرة.