“صدمة في امتحانات السعودية”.. طالب من السعودية يجاوب بطريقة غريبة في اللغة العربية تصدم “1000 مصحح ” في المملكة.. والتحقيقات بدأت فورًا!

في عالم التصحيح والاختبارات، اعتاد المعلمون على رؤية أخطاء إملائية أو نحوية أو حتى إجابات خاطئة بعيدة عن المطلوب، ولكن أن تأتي إجابة تحمل فلسفة خاصة وأسلوبًا غير متوقع، فهذا أمر نادر الحدوث وفي المملكة العربية السعودية، وبينما كان المصححون يجولون بأعينهم بين أوراق الإجابات، توقف أحدهم مذهولًا أمام ورقة إجابة لأحد الطلاب. لم يكن الخطأ في الإجابة بحد ذاته هو ما صدم المصححين، بل الأسلوب الذي استخدمه الطالب في التعبير عن أفكاره. كانت الإجابة تحمل طابعًا فكاهيًا عميقًا ومثيرًا للدهشة، وكأن الطالب يحاول أن يثبت أن النجاح ليس مجرد درجات بل مسألة فكر وقناعة.

الإجابة التي حيرت المصححين

0ba0b35e a80d 4f95 a419 dc98cbad8f28 4

كتب الطالب في إجابته:
“يا أستاذ، أستخلفك بالله نجحتني، هالمرة، ترى الوالد يقول لي لو ما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة!” وبخط أحمر واضح، كتب المصحح تعليقًا:
“يقول الحق النصي السجون!” ثم دوّن النتيجة النهائية للطالب: “الصفر 100”، وكأنها رسالة تأديبية على طريقة إجابته غير المتوقعة.

التحليل بين الدعابة والواقع

في هذه الإجابة، يظهر الطالب وكأنه يمزج بين التوسل والمزاح، فهو يخاطب معلمه بطريقة غير رسمية، مستخدمًا كلمات عامية محلية تعبّر عن واقعه العائلي وضغط والده عليه للنجاح. لكن المفارقة تكمن في أنه لم يُجب على السؤال فعليًا، بل استخدم أسلوبًا قصصيًا طريفًا وكأنه يطلب النجاح كهدية وليس كاستحقاق علمي.

أما رد المصحح فجاء صارمًا، حيث أشار إلى أن الحق يجب أن يُقال، وأن المكان المناسب لمن يستهتر بالدراسة إلى هذا الحد قد يكون العقاب، وهو ما يتضح في تعليقه بذكر “السجون”، في إشارة إلى أن الطالب بحاجة إلى انضباط أكثر في دراسته.

ظاهرة تحتاج إلى دراسة

ما حدث في هذه الورقة ليس مجرد حالة فردية عابرة، بل يمكن اعتباره نموذجًا يعكس بعض التحديات في العملية التعليمية، مثل:

  1. ضغوط الأهل: تشير إجابة الطالب إلى أن هناك ضغطًا عائليًا كبيرًا للنجاح بأي شكل، وهو ما قد يدفع بعض الطلاب للبحث عن حلول غير تقليدية أو حتى استخدام الفكاهة للتخفيف من هذا الضغط.
  2. فهم التعليم على أنه مجرد درجات: بدلاً من النظر إلى التعلم كوسيلة لاكتساب المعرفة، يرى بعض الطلاب النجاح كهدف بحد ذاته، حتى لو لم يحققوا فهمًا حقيقيًا للمواد الدراسية.
  3. ضرورة تحفيز الإبداع ولكن في إطاره الصحيح: لا شك أن الطالب لديه قدرة لغوية جيدة وروح فكاهية، ولكن استخدامها في غير محلها جعله يخسر الدرجة، مما يطرح تساؤلًا حول كيفية توجيه مثل هؤلاء الطلاب بطريقة صحيحة للاستفادة من مهاراتهم في السياق الأكاديمي.