في قاعات الامتحانات، هناك طلاب يجيبون بإجابات نموذجية، وآخرون يخطئون في بعض التفاصيل، لكن نادرًا ما نجد طالبًا يجيب بإجابة تثير الحيرة والدهشة في آنٍ واحد هذا ما حدث في السعودية، عندما صدم أحد الطلاب 1000 مصحح بإجابته غير المتوقعة في اختبار اللغة العربية، لدرجة أن أحد المصححين لم يجد أمامه سوى وضع تعليق صارم على ورقة الإجابة.
إجابة طالب تفجر أزمة كبرى في مادة اللغة العربية داخل المملكة
عند تصحيح الأوراق، وجد المصححون إجابة جعلتهم يتوقفون عن التصحيح للحظات. كتب الطالب: “يا أستاذ، أستخلفك بالله نجحتني، هالمرة، ترى الوالد يقول لي لو ما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة!” وبدلًا من الإجابة على السؤال، اختار الطالب أن يناشد المعلم بطريقة غير رسمية، مستخدمًا أسلوبًا أقرب إلى التوسل الممزوج بالفكاهة، مع الإشارة إلى الضغط العائلي الذي يتعرض له لكن المفاجأة الأكبر كانت في تعليق المصحح، حيث رد عليه بعبارة مقتضبة وحازمة:
“يقول الحق النصي السجون!”
ثم كتب النتيجة النهائية بوضوح: “الصفر 100”، في إشارة إلى أن الإجابة لم تكن مقبولة بأي شكل من الأشكال.
ردود الفعل على الإجابة
لم تكن هذه الورقة عادية، فقد أثارت تساؤلات عديدة حول دافع الطالب لمثل هذه الإجابة. البعض رأى أنها تعبر عن استهتار وعدم جدية في الدراسة، بينما رأى آخرون أنها تكشف عن واقع بعض الطلاب الذين يعانون من ضغوط أسرية شديدة لتحقيق النجاح بأي وسيلة.
لماذا قد يكتب الطالب إجابة كهذه؟
- الخوف من الفشل: من الواضح أن الطالب كان يعلم أنه لم يجاوب بشكل صحيح، فاختار أسلوبًا عاطفيًا لمحاولة التأثير على المصحح.
- الضغط العائلي: استخدامه لعبارة “الوالد يقول لي لو ما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة” قد يكون إشارة إلى التوقعات العالية التي يضعها الأهل على أبنائهم.
- الرغبة في التميز حتى في الخطأ: ربما لم يكن الطالب جادًا، لكنه أراد أن يترك بصمة مختلفة بدلًا من ترك ورقة الإجابة فارغة.
دروس مستفادة من هذه الواقعة
هذه الحادثة تعكس جوانب متعددة من تجربة التعليم والاختبارات:
- التعليم ليس مجرد نجاح أو رسوب: هذه الواقعة تؤكد أن بعض الطلاب ينظرون إلى الامتحانات على أنها مجرد وسيلة للحصول على الدرجات، بدلًا من كونها فرصة لاكتساب المعرفة الحقيقية.
- أهمية توجيه الطلاب بشكل صحيح: ربما يكون هذا الطالب موهوبًا في التعبير والكتابة، لكن عدم توظيف مهاراته بالشكل الصحيح جعله يخسر درجته في الاختبار.
- ضرورة فهم الضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب: بعض الطلاب يلجأون إلى أساليب غير مألوفة للتعبير عن معاناتهم، مما يجعل من الضروري دعمهم نفسيًا وأكاديميًا.