يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويعتمد الملايين على الأدوية والأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم لكن هل يمكن أن تقدم الطبيعة بديلًا طبيعيًا فعالًا؟ اللوز المر، هذه العشبة الفريدة، يثبت أنه يمتلك خصائص قوية في ضبط مستوى السكر، ما يجعله منافسًا فعّالًا للأنسولين في بعض الحالات.
ما هو اللوز المر؟
اللوز المر هو نوع من اللوز يختلف عن اللوز الحلو من حيث التركيب الكيميائي والطعم. يحتوي على مركبات طبيعية قوية مثل الأميغدالين، وهو مركب يتحلل إلى السيانيد الهيدروجيني بجرعات عالية، مما يجعله سامًا إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة. ومع ذلك، عند استخدامه بحذر، يمكن أن يكون له فوائد صحية مذهلة.
دور اللوز المر في تنظيم مستوى السكر في الدم
تشير الدراسات إلى أن اللوز المر يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للأنسولين بفضل الخصائص التالية:
- تعزيز استجابة الأنسولين
يحتوي اللوز المر على مركبات تعمل على تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين بفعالية أكبر، مما يساهم في تحسين استخدام الجسم للجلوكوز وتقليل مقاومة الأنسولين. - تقليل امتصاص الجلوكوز
الألياف والدهون الصحية الموجودة في اللوز المر تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء، مما يمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. - تحسين صحة الأوعية الدموية
مرضى السكري غالبًا ما يعانون من مشكلات في الأوعية الدموية، لكن مضادات الأكسدة الموجودة في اللوز المر تحمي الشرايين وتقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات القلبية.
كيف يمكن استخدام اللوز المر بأمان؟
نظرًا لاحتوائه على الأميغدالين، يجب استهلاك اللوز المر بحذر. التوصيات تشمل:
- عدم تجاوز الجرعة المسموح بها: ينصح بتناول 1-2 حبة يوميًا فقط، حيث يمكن للجرعات العالية أن تكون سامة.
- نقعه في الماء: يساعد النقع على تقليل بعض المركبات السامة وتحسين الفوائد الصحية.
- استخدامه كمكمل غذائي: يمكن العثور على خلاصة اللوز المر في بعض المكملات الغذائية التي تضمن الجرعة الآمنة.