“مصر هتتشقلب على الخبر ده”.. فلاح في الجنوب كان بيشتغل عادي فجأة الأرض فتحت له كنز قيمته خرافية 90 مليون دولار.. “الفلوس زي الرز”!!

في حدث أثري استثنائي، تم العثور على أربعة تماثيل أثرية مدفونة تحت الأرض في منطقة أهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف، جنوب مصر وجاء الاكتشاف بشكل غير متوقع أثناء قيام العمال بجز الحشائش كجزء من أعمال الصيانة الدورية للموقع وقد أثارت هذه المصادفة اهتمام خبراء الآثار، خاصة أن أهناسيا تُعتبر من أهم المواقع الأثرية المصرية التي لا تزال تكشف عن أسرار الحضارة الفرعونية.

فلاح في الجنوب كان بيشتغل عادي فجأة الأرض فتحت له كنز قيمته خرافية 90 مليون دولار

IMG 1196

أثناء العمل اليومي لتنظيف الموقع من الحشائش والنباتات البرية، لاحظ العمال وجود أجسام صلبة تحت التربة، ما دفعهم إلى التوقف عن العمل وإبلاغ المسؤولين. وسرعان ما انتقل فريق من مفتشي الآثار إلى المكان، حيث قاموا بمعاينة القطع المكتشفة، وتبين أنها تماثيل منحوتة تعود إلى العصور الفرعونية. وقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية التماثيل ونقلها إلى المخزن الأثري القريب.

أهمية التماثيل ودلالتها التاريخية

تمثل التماثيل الأربعة المكتشفة نموذجًا واضحًا للفن الديني في مصر القديمة، حيث كان المصريون القدماء يولون اهتمامًا كبيرًا للتماثيل التي تجسد الآلهة والشخصيات المقدسة. وكان يتم وضع هذه التماثيل في المعابد والمقابر وأماكن العبادة كجزء من الطقوس الدينية. ويعزز هذا الاكتشاف فهم الباحثين لطبيعة الحياة الدينية والطقوس التي كانت تُمارس في تلك الفترة الزمنية.

منطقة أهناسيا الأثرية تاريخ عريق وموقع استثنائي

تعد منطقة أهناسيا الأثرية، الواقعة على بعد 17 كيلومترًا غرب مدينة بني سويف، واحدة من أبرز المناطق التاريخية في مصر. وكانت هذه المدينة القديمة عاصمة لمصر خلال حكم الأسرتين التاسعة والعاشرة. وتمتد مساحة الموقع الأثري إلى حوالي 390 فدانًا، ويضم العديد من المعالم المهمة، من بينها معبد الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى تمثالين ضخمين له مصنوعين من حجر الكوارتز. وتؤكد الاكتشافات المستمرة في هذه المنطقة أنها كانت مركزًا دينيًا وإداريًا بارزًا خلال العصور الفرعونية.

إجراءات فورية لحماية الاكتشاف

بعد اكتشاف التماثيل، تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها، حيث تمت معاينة الموقع من قبل فريق مختص بحضور كمال حسين، مدير آثار أهناسيا، ووليد محمدين، مفتش آثار المنطقة، إلى جانب مسؤولي السياحة وشرطة الآثار. وتم نقل القطع الأثرية إلى المخزن الأثري، حيث ستخضع لدراسات علمية دقيقة لتحديد الحقبة التاريخية التي تنتمي إليها، بالإضافة إلى أعمال الترميم اللازمة لضمان الحفاظ عليها بحالتها الأصلية.