حبس البول لساعات طويلة من العادات الضارة التي قد يلجأ إليها البعض بسبب الانشغال أو عدم توافر دورة مياه قريبة. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غير ضار في البداية، إلا أنه يحمل مخاطر صحية خطيرة على المثانة والكلى والجهاز البولي بالكامل. فماذا يحدث داخل جسمك عندما تحبس البول لفترة طويلة؟
تأثير حبس البول على المثانة
المثانة عضو عضلي مرن قادر على التمدد لاستيعاب البول القادم من الكلى، ولكن عندما يتجاوز حجم البول القدرة الاستيعابية للمثانة بسبب الحبس المتكرر، تحدث عدة مشكلات، منها:
- تمدد جدار المثانة: يؤدي احتباس البول لفترات طويلة إلى إرهاق عضلات المثانة وتمددها بشكل مفرط، مما يضعف قدرتها على الانقباض بشكل طبيعي عند التبول.
- ضعف التحكم في المثانة: مع تكرار حبس البول، قد تفقد المثانة مرونتها بمرور الوقت، مما يؤدي إلى مشكلات مثل سلس البول أو صعوبة التفريغ الكامل.
- زيادة خطر التهابات المسالك البولية (UTI): عندما يبقى البول في المثانة لفترة طويلة، يصبح بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا، مما يزيد من فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
تأثير حبس البول على الكلى
- الضغط العكسي على الكلى: عندما تمتلئ المثانة بشكل زائد ولا يتم تفريغها، يبدأ البول في التراجع باتجاه الحالبين، مما يضع ضغطًا على الكلى، وقد يؤدي ذلك إلى حالة تُعرف باسم “الارتجاع البولي”، وهي سبب رئيسي للفشل الكلوي في الحالات الشديدة.
- زيادة خطر الإصابة بالحصوات الكلوية: عندما يحتبس البول، تتراكم المعادن والمواد الصلبة داخل الكلى، مما يزيد من فرص تكوين الحصوات الكلوية المؤلمة.
- ارتفاع خطر الفشل الكلوي: في الحالات المتقدمة، يمكن أن يؤدي احتباس البول المتكرر إلى تلف دائم في وظائف الكلى، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي.
أعراض خطيرة تشير إلى تضرر المثانة أو الكلى بسبب حبس البول
- الشعور بألم أو ضغط شديد في أسفل البطن.
- صعوبة أو ألم أثناء التبول.
- الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل بعد التبول.
- تغير لون البول إلى الداكن أو ظهور دم فيه.
- ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالقشعريرة (علامة على التهاب المسالك البولية).
نصائح للحفاظ على صحة المثانة والكلى
- عدم تأجيل التبول لفترات طويلة والاستجابة لحاجة الجسم فور الشعور بها.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا لتحفيز التبول وطرد السموم.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالأملاح التي قد تساهم في تكوين الحصوات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز الدورة الدموية ووظائف الكلى.
- مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية متعلقة بالتبول أو آلام في منطقة الكلى.