مع تزايد أعداد المصابين بمرض السكري، يبحث الكثيرون عن حلول طبيعية تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى استخدام الأدوية القوية، ومن بين العلاجات الطبيعية الفعالة، تبرز القرفة كأحد الخيارات الأكثر شهرة بفضل تأثيرها القوي في خفض السكر التراكمي بسرعة وفعالية.
كيف تساعد القرفة في خفض السكر التراكمي؟
تحتوي القرفة على مركبات نشطة تساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يسهل نقل السكر من الدم إلى الخلايا بشكل أسرع، كما أنها تقلل من مقاومة الأنسولين، وهي المشكلة الأساسية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
أثبتت بعض الدراسات أن تناول القرفة بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل مستويات السكر التراكمي خلال فترة قصيرة، حيث قد يظهر تأثيرها الإيجابي في غضون يوم واحد فقط لدى بعض الأشخاص.
ولا يقتصر دور القرفة على ضبط مستوى السكر في الدم فحسب، بل تساعد أيضًا في تعزيز وظائف البنكرياس، مما يدعم إنتاج الأنسولين الطبيعي في الجسم، كما تحتوي على مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من التلف وتقلل من الالتهابات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالسكري.
طرق استخدام القرفة لتحقيق أقصى فائدة
يمكن دمج القرفة في النظام الغذائي بطرق متعددة للحصول على فوائدها الصحية، ومن أبرز هذه الطرق:
- إضافتها إلى الطعام: يمكن رش القرفة المطحونة على الزبادي، الشوفان، أو حتى إضافتها إلى المشروبات الساخنة مثل القهوة أو الشاي.
- تحضير منقوع القرفة: يمكن غلي أعواد القرفة في الماء وشرب المشروب دافئًا، وهو من أكثر الطرق شيوعًا للاستفادة من فوائدها الصحية.
- مزجها مع العسل: خلط القرفة مع العسل لا يمنحها طعمًا لذيذًا فحسب، بل يعزز أيضًا من فوائدها الصحية، حيث يعمل العسل كمضاد للالتهابات ومصدر طبيعي للطاقة.
تعتبر القرفة من العلاجات الطبيعية الفعالة التي تساعد في خفض مستويات السكر التراكمي وتعزيز صحة مرضى السكري، ومع ذلك، يفضل استشارة الطبيب قبل إدخالها إلى النظام الغذائي بشكل منتظم، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض السكر، لتجنب أي تفاعل محتمل بين القرفة والأدوية.