” اكتشاف اقتصادي زعل أمريكا وفرنسا ” .. اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم ينتج 265 مليار متر مكعب في هذه الدولة  .. حدث عظيم هيقلب موازين العالم بأكمله !!!

في اكتشاف استثنائي يُعيد رسم خريطة الطاقة العالمية تم الإعلان عن أكبر حقل غاز في العالم باحتياطات هائلة تصل إلى 265 مليار متر مكعب وهذا الحدث لم يكن مجرد تطور اقتصادي بل أثار قلق القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا لما قد يحمله من تحولات كبرى في سوق الطاقة وموازين القوى في الشرق الأوسط وتعتبر هذه الكميات الهائلة من الغاز فرصة ذهبية للنمو الاقتصادي خاصة في ظل توجه دول عديدة نحو تأمين احتياجاتها من الطاقة ، فكيف سيؤثر هذا الاكتشاف على مستقبل الطاقة؟ وما تداعياته على الاقتصاد العالمي والتنافس الدولي؟ وما الدور الذي ستلعبه مصر في ظل التطورات المتسارعة في هذا القطاع؟

ثورة في قطاع الطاقة المصري

Picsart 25 01 05 18 47 46 001 5

حققت مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة هائلة في إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة مما مكّنها من تأمين احتياجاتها بالكامل بل وتحقيق فائض يمكن تصديره للدول المجاورة وتعوّل الحكومة المصرية على قطاع الطاقة ليكون قاطرة الاستثمار خلال الفترة المقبلة ، حيث أصبح مركز جذب عالمي للشركات الكبرى.

مصر الوجهة الأولى للاستثمار في الطاقة

أصبحت مصر اليوم وجهة رئيسية للمستثمرين العالميين في قطاع الطاقة ، حيث أبدت شركات كبرى مثل بلاكستون وإيدرا باور وأكتيس اهتمامها بشراء محطات الكهرباء المصرية والتي تتميز بقدرات ضخمة تصل إلى 14.4 ألف ميجاواط وتم تنفيذها بواسطة شركة سيمنس الألمانية بتقنيات حديثة ترفع كفاءتها لأكثر من 65%.

فائض الكهرباء في مصر وكيف تستفيد منه الحكومة

مع تحقيق فائض إنتاج يومي يصل إلى 18 ألف ميجاواط وضعت الحكومة المصرية خططًا لاستغلال هذا الفائض بطرق استراتيجية تشمل:

  • التوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة مثل السودان، الأردن، السعودية، وقبرص.
  • تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في الطاقة المتجددة خاصة بعد نجاح مشروعات بنبان بأسوان.
  • طرح محطات كهرباء للبيع لمستثمرين دوليين لتخفيف الأعباء المالية وتوجيه الاستثمارات إلى تطوير شبكات التوزيع.

اكتشاف الغاز يربك أمريكا وفرنسا

أثار هذا الاكتشاف قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية العالمية خاصة لدى الولايات المتحدة وفرنسا، وذلك بسبب تداعياته على أسواق الطاقة العالمية ولماذا تخشى أمريكا وفرنسا من هذا الحقل الجديد :

  •  تراجع الهيمنة الأمريكية على سوق الغاز: مع دخول لاعب جديد بحجم إنتاج ضخم وستنخفض الأسعار العالمية للغاز مما يُضعف النفوذ الأمريكي.
  • تقليص أرباح الشركات الأوروبية: فرنسا، التي تستثمر بقوة في قطاع الغاز وقد تواجه انخفاضًا في صادراتها نتيجة توفر مصادر جديدة بسعر تنافسي.
  •  تحولات استراتيجية في الشرق الأوسط: الدول المالكة والمستفيدة من هذا الاكتشاف قد تحصل على قوة اقتصادية وسياسية إضافية مما يُعيد ترتيب المشهد الإقليمي.

مصر ومستقبل الطاقة المتجددة

رغم التطور الكبير الذي شهدته مصر في قطاع الطاقة لا تزال هناك بعض التحديات التي تعيق التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ومن أبرزها:

  • عدم قدرة الشبكات على استيعاب الطاقات الجديدة من المصادر المتجددة.
  • تأخير إصدار القوانين المنظمة لبيع الكهرباء من مصادر متجددة للمصانع مما يؤخر دخول استثمارات جديدة.
  • الاعتماد المستمر على محطات الغاز الطبيعي مما يؤثر على نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في إجمالي الإنتاج.

كيف سيغير الغاز الطبيعي مستقبل الطاقة في مصر

وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة أبحاث بي إم آي ستظل محطات الغاز الطبيعي تشكل 75% من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر حتى عام 2028 ومع زيادة الاكتشافات الحديثة وقد تتمكن مصر من:

  • تحقيق الاكتفاء الذاتي بالكامل من الغاز الطبيعي.
  • التحول إلى مركز إقليمي رئيسي لتصدير الغاز إلى أوروبا وآسيا.
  • جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة.