مفيش سكر وزيت .. وقف بطاقات التموين لهذه الفئات نهائياً ومفاجأة بشأن موعد تطبيق الدعم النقدي متي يتم صرف فلوس بدلاً من السلع التموينية؟

الدعم النقدي .. موعد تطبيق الدعم النقدي .. حقيقة وقف بطاقات التموين .. خلال الفترة الأخيرة، تزايدت التساؤلات حول مستقبل الدعم التمويني في مصر، خاصة بعد تداول أنباء عن إيقاف العمل ببطاقات التموين في بعض المحافظات، وهو ما أثار قلق الكثير من المواطنين بشأن استمرار حصولهم على الدعم المخصص لهم. وبناءً على ذلك، أوضحت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن هناك تغييرًا مرتقبًا في آلية تقديم الدعم، حيث سيتم استبدال نظام الدعم العيني الحالي، الذي يوفر للمواطنين سلعًا أساسية مثل الزيت والسكر والأرز، بنظام دعم نقدي يمنح الأسر المستحقة مبالغ مالية مباشرة بدلاً من السلع التموينية.

ما هو نظام الدعم النقدي الجديد؟

تعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على تنفيذ نظام جديد للدعم، يهدف إلى تقديم مبالغ مالية للأسر المستحقة بدلاً من توزيع السلع التموينية التقليدية. وستكون هذه المبالغ قابلة للصرف عبر الحسابات البنكية للمواطنين أو من خلال بطاقاتهم التموينية، مما يمنح المستفيدين حرية أكبر في شراء احتياجاتهم من أي متجر يختارونه، بدلاً من الاضطرار للحصول على سلع معينة من منافذ التموين.

مزايا التحول إلى الدعم النقدي

أكدت الوزارة أن هذا النظام الجديد يتمتع بعدة مزايا، منها:

المرونة في الاختيار: يتيح للمواطنين شراء السلع التي يحتاجونها وفقًا لأولوياتهم.

تحقيق العدالة الاجتماعية: يضمن وصول الدعم للفئات الأكثر احتياجًا بناءً على معايير دقيقة.

تقليل الهدر والفساد: يساهم في تقليل الفاقد من السلع التموينية ويحد من التلاعب في منظومة الدعم.

تحسين جودة الحياة: يمنح المواطن القدرة على شراء المنتجات التي تناسب احتياجات أسرته بدلاً من الاعتماد على قائمة محددة من السلع.

الفئات التي قد تفقد حقها في الدعم

أوضحت وزارة التموين أن الدعم النقدي لن يُمنح للجميع، بل سيتم تحديد المستفيدين وفقًا لمجموعة من المعايير التي تهدف إلى تركيز الدعم على الفئات الأكثر احتياجًا. وفي هذا الإطار، سيتم استبعاد الأسر التي تتجاوز معايير محددة، مثل:

استهلاك الكهرباء: إذا تجاوز استهلاك الأسرة 1000 كيلووات شهريًا.

فواتير الهاتف المحمول: الأسر التي تتجاوز فواتيرها الشهرية 600 جنيه.

نفقات التعليم: إذا كانت المصاريف الدراسية لأبناء الأسرة تتجاوز 20,000 جنيه سنويًا.

الممتلكات العقارية والزراعية: من يمتلكون أراضٍ زراعية تزيد مساحتها على 10 أفدنة.

الضرائب المرتفعة: الأسر التي تدفع ضرائب تتجاوز 100,000 جنيه سنويًا.

السيارات الحديثة: مالكو السيارات موديل 2017 وما بعدها.

أصحاب الشركات: إذا كان رأس مال الشركة يتجاوز 10 ملايين جنيه.

من هم المستفيدون من الدعم النقدي؟

سيقتصر الدعم النقدي على الأسر الأكثر احتياجًا، والتي تعتمد على مصادر دخل محدودة، حيث سيتم تقييم وضع كل أسرة بناءً على دخلها الشهري وعدد أفرادها ومدى احتياجها للدعم. وتؤكد الوزارة أن الدعم النقدي سيكون أعلى من قيمة السلع التموينية التي كانت تُوزع سابقًا، مما يتيح للمستفيدين حرية شراء احتياجاتهم من الأسواق مباشرة.

متى يبدأ تطبيق نظام الدعم النقدي؟

وفقًا لتصريحات وزارة التموين، من المقرر أن يبدأ تطبيق النظام الجديد رسميًا في عام 2025. وخلال هذه الفترة، سيتم العمل على تحديث قاعدة بيانات المستفيدين لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بصورة دقيقة وسريعة. وستعمل الوزارة على تنفيذ آليات صارمة لضبط المستحقين وتجنب أي أخطاء في تحديد الفئات التي يحق لها الحصول على الدعم.

هل سيتم إيقاف بطاقات التموين تمامًا؟

نعم، سيتم إيقاف بطاقات التموين للأسر التي لم تعد مستوفية لشروط الاستحقاق الجديدة، مثل زيادة دخلها عن الحد المسموح به، أو امتلاكها لممتلكات عقارية أو سيارات حديثة. أما الأسر التي تظل مؤهلة للدعم، فستحصل عليه من خلال التحويل النقدي، سواء عبر بطاقات التموين الحالية أو الحسابات البنكية.

صورة ارشيفية 

كيف سيتم صرف الدعم النقدي؟

سيتم صرف الدعم النقدي بشكل شهري في المواعيد نفسها التي كان يتم فيها صرف السلع التموينية. ويمكن للمواطنين الحصول على المبلغ المستحق لهم عبر بطاقات التموين الحالية أو من خلال الحسابات المصرفية، وذلك وفقًا للنظام الذي ستحدده وزارة التموين لضمان سهولة الوصول إلى المستحقات.

الفرق بين الدعم النقدي والدعم العيني

يتمثل الفارق الأساسي بين النظامين في طريقة استفادة المواطن من الدعم:

الدعم العيني: كان يعتمد على تقديم سلع تموينية معينة للمواطنين، مما يفرض عليهم قيودًا في اختيار المنتجات.

الدعم النقدي: يتيح للأسر المستحقة حرية شراء أي سلعة يرغبون بها، سواء كانت غذائية أو غير ذلك، مما يمنحهم مرونة أكبر في تلبية احتياجاتهم اليومية.

 

جدير بالذكر ان التحول من الدعم العيني إلى الدعم  النقدي قد يمثل خطوة هامة نحو تحسين كفاءة نظام الدعم التمويني في مصر، حيث يهدف إلى تقديم دعم أكثر عدالة ومرونة للأسر المستحقة، مع ضمان عدم استغلال الدعم من قبل غير المستحقين. ومع اقتراب موعد تطبيق النظام الجديد في عام 2025، سيكون من الضروري على المواطنين التأكد من تحديث بياناتهم لضمان استمرار حصولهم على الدعم وفقًا للمعايير الجديدة.