تُعَدُّ ليبيا واحدة من أهم الدول المنتجة للنفط والغاز في شمال إفريقيا، حيث تمتلك احتياطيات هائلة من الهيدروكربونات ورغم التحديات التي واجهتها البلاد منذ عام 2011، استمرت شركة إيني الإيطالية في تعزيز وجودها بقطاع الطاقة الليبي، واضعةً استراتيجيات طموحة للاستكشاف والإنتاج ومع دخول عام 2025، تتجه الشركة نحو حفر آبار جديدة وتطوير البنية التحتية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.
إستراتيجية إيني لاستكشاف النفط والغاز في ليبيا
كشفت إيني عن خططها لبدء حفر بئر استكشافية في المنطقة C من حقل بحر السلام خلال النصف الثاني من هذا العام كما تعتزم الشركة تنفيذ عمليات استكشاف برية وبحرية موسعة، في إطار سعيها لتوسيع عملياتها وتعزيز إنتاجها من النفط والغاز وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية متكاملة تتضمن:
- مواصلة تطوير الحقول المنتجة حاليًا، لضمان استدامة الإنتاج وزيادة معدلات الاستخراج.
- إطلاق حملات استكشافية جديدة تشمل مناطق غير مستغلة حتى الآن، سواء في المياه العميقة أو في المناطق البرية.
- الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في عمليات الحفر والإنتاج، بهدف تحسين الكفاءة وتقليل التأثير البيئي.
المشروعات الرئيسية لتطوير الهيدروكربونات في ليبيا
إلى جانب الاستكشاف، تتبنى إيني عددًا من المشروعات الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية للطاقة، تشمل:
-
مشروع تطوير شركة مليتة للنفط والغاز
- يغطي منطقتي “A” و”E” ويُعَدُّ أحد أكبر المشروعات البحرية في ليبيا.
- يشمل شراكة بنسبة 50% بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وإيني الإيطالية.
- يهدف إلى إنتاج الغاز الطبيعي، لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى أوروبا.
- من المتوقع بدء الإنتاج بحلول عام 2026.
-
مشروع استغلال غاز حقل البوري
- يهدف إلى تقليل حرق الغاز وخفض الانبعاثات الكربونية.
- تم إسناد تنفيذ بعض الأعمال إلى شركة ABL النرويجية لدعم شركة سايبم الإيطالية في التصميم والتشغيل.
-
مشروع صبراتة
- يتضمن إنشاء وحدة ضغط متطورة لزيادة استخراج الغاز وتحسين الإنتاجية.
التأثير المتوقع على الإنتاج والأسواق
من المتوقع أن تضيف هذه المشروعات 8 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إجمالي إنتاج إيني في ليبيا، ليصل إلى 16 مليار متر مكعب سنويًاخلال السنوات المقبلة.
- يتم تخصيص 80% من الإنتاج للسوق المحلية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الليبي وتحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة.
- يتم تصدير 20% إلى أوروبا، في ظل تزايد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي كمصدر طاقة رئيسي.