يعد النظام الغذائي عاملاً أساسياً للحفاظ على الصحة، وتُجرى يوميًا دراسات مختلفة، وقد توصلت إحداها إلى استنتاج قد يكون مفيدًا لخفض الكوليسترول والمساعدة في فقدان الوزن، وأظهرت أن استبدال استهلاك اللحوم ببدائل نباتية قد يقلل من إجمالي الكوليسترول وكوليسترول LDL، بل وقد يساهم أيضًا في تقليل الوزن خلال فترة قصيرة تتراوح بين أسبوع وثمانية أسابيع.
وقام المختصون بتحليل ثماني دراسات سابقة تضمنت بيانات من سبعة تجارب سريرية عشوائية، حيث تم تقييم تأثير استبدال استهلاك اللحوم ببدائل نباتية مصنوعة من بروتينات مستخلصة من الفطريات، والخضروات، والبقوليات.
تم تطبيق هذا النظام الغذائي على 369 بالغًا لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتُعد هذه أول مراجعة منهجية وتحليل تلوي يهدف إلى تحديد فعالية استبدال اللحوم ببدائل نباتية متاحة في السوق حاليًا وتأثيرها على صحة القلب والأيض.
ما الذي أظهرته النتائج؟
تؤكد النتائج الفوائد المحتملة لاستبدال اللحوم ببدائل نباتية على صحة القلب والأيض، تتميز هذه المنتجات بخصائص مشابهة للحوم من حيث الملمس، والرائحة، والطعم، والتكوين الغذائي، ما يجعلها خيارًا انتقاليًا نحو اتباع نظام غذائي أكثر نباتية دون التخلي عن “تجربة تناول اللحوم”.
وقال الباحث الإسباني روبين فيرنانديز رودريغيز الذي قاد الدراسة:”تظهر هذه الدراسة أن استبدال اللحوم ببدائل نباتية له تأثير إيجابي على بعض معايير صحة القلب والأيض، مثل كوليسترول LDL، حتى خلال فترات قصيرة تصل إلى أسبوع واحد.”
وأضاف أن سوق المنتجات النباتية يشهد نموًا متزايدًا، ومن الضروري دراسة تأثير هذه البدائل على الصحة القلبية والتمثيل الغذائي على المدى الطويل، وكذلك على جوانب أخرى مهمة مثل الصحة النفسية وتوازن الميكروبيوم المعوي.
كما شدد على أن هذه التأثيرات قد تكون أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول أو لديهم مشكلات صحية متعلقة بالقلب والأيض، مشيرًا إلى أن استبدال اللحوم بهذه البدائل يمكن أن يكون خطوة انتقالية نحو تقليل استهلاك المنتجات الحيوانية، مما يعود بفوائد صحية على الأفراد، بالإضافة إلى فوائده البيئية.