يُعرف مثلث برمودا، الذي يُطلق عليه أحيانًا “مثلث الشيطان”، بأنه منطقة غامضة في المحيط الأطلسي تمتد بين ميامي (فلوريدا)، وجزر برمودا، وبورتو ريكو. اكتسب هذا المثلث شهرة عالمية بسبب سلسلة من الحوادث غير المفسرة، حيث اختفت فيه سفن وطائرات دون أثر، مما جعله محورًا للعديد من النظريات والأساطير.
بداية اللغز: كيف نشأ الغموض؟
بدأت شهرة مثلث برمودا في منتصف القرن العشرين، بعد تقارير عن اختفاءات غامضة، من أشهرها “الرحلة 19” عام 1945، عندما اختفت خمس طائرات حربية أمريكية أثناء تدريب روتيني، ولم يُعثر على أي أثر لها. أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا، وأدت إلى ظهور تفسيرات خارقة مثل:
- تدخل كائنات فضائية.
- بوابات إلى أبعاد أخرى.
- ارتباطه بحضارات قديمة مثل أتلانتس.
التفسيرات العلمية لحوادث الاختفاء
رغم انتشار الأساطير، قدم العلماء تفسيرات عقلانية لهذه الظواهر، أبرزها:
- الظروف الجوية القاسية
- المنطقة معرضة للعواصف والأعاصير العنيفة، التي قد تتسبب في غرق السفن وسقوط الطائرات.
- الأخطاء البشرية
- العديد من الحوادث قد تكون ناتجة عن أخطاء ملاحة أو سوء تقدير الطيارين والبحارة.
- انفجارات غاز الميثان
- تشير دراسات إلى أن فقاعات ضخمة من غاز الميثان المتصاعد من قاع المحيط قد تؤدي إلى انخفاض كثافة الماء، مما يجعل السفن تغرق فجأة.
- تيار الخليج القوي
- تيار المحيط الأطلسي الدافئ الذي يمر عبر مثلث برمودا يمكن أن يؤدي إلى تغيير مسارات السفن أو إغراقها في حال حدوث أعطال.
لغز حقيقي أم تضخيم إعلامي؟
رغم كل القصص والأساطير، تشير الإحصاءات إلى أن عدد الحوادث في مثلث برمودا لا يتجاوز المعدل الطبيعي في المحيطات الأخرى. ما يعني أن شهرته قد تكون نتيجة تضخيم إعلامي أكثر من كونها لغزًا حقيقيًا.
خاتمة: سر لن يُكشف أم مجرد خرافة؟
سواء كان مثلث برمودا لغزًا حقيقيًا أو مجرد خرافة متوارثة، فإنه سيظل مصدر جذب واهتمام لمحبي القصص الغامضة والأسرار غير المحلولة.