تعد الأناكوندا الخضراء واحدة من أكبر وأخطر الثعابين على وجه الأرض، حيث تشتهر بحجمها الهائل وقوتها الفائقة، وتعيش هذه الأفعى العملاقة في الغابات الاستوائية المطيرة في أمريكا الجنوبية، ويصل طولها إلى 6 أمتار، بينما قد يتجاوز وزنها 100 كيلوجرام، ورغم أنها غير سامة، إلا أن طريقتها في افتراس ضحاياها تجعلها من أكثر الكائنات المخيفة في الطبيعة.
طريقة افتراس الأناكوندا لفريستها
على عكس الثعابين السامة التي تعتمد على السم لشل حركة فريستها، تستخدم الأناكوندا الخضراء أسلوبًا مختلفًا وأكثر رعبًا، فهي تتربص في المياه الضحلة بانتظار اقتراب ضحيتها، ثم تلتف حولها بقوة مذهلة حتى تحطم عظامها تمامًا، قبل أن تبتلعها بالكامل، وتتغذى هذه الأفعى على مجموعة متنوعة من الحيوانات، مثل الخنازير البرية والغزلان، بل يمكنها أيضًا التهام التماسيح الصغيرة والفهود.
هل تشكل الأناكوندا خطرًا على البشر؟
رغم حجمها الضخم، نادرًا ما تشكل الأناكوندا تهديدًا مباشرًا للإنسان، إذ تفضل البقاء بعيدًا عن المناطق المأهولة، ومع ذلك، في حال شعرت بالتهديد، قد تهاجم بقوة ساحقة لا يمكن الإفلات منها، ولهذا، ينصح بتوخي الحذر عند التواجد في بيئتها الطبيعية، خاصة في الأمازون والمناطق المشابهة.
رغم أن الأناكوندا الخضراء لا تشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، إلا أن قوتها الهائلة تجعلها من أخطر الكائنات في الطبيعة، فتعتمد في صيدها على الالتفاف حول الفريسة وسحقها قبل ابتلاعها بالكامل، ولهذا، ينصح بالحذر عند التواجد في بيئتها الطبيعية لتجنب أي مواجهة خطيرة.