“واشنطن ولندن مرعووبين”.. كنز مصري يهدد عرش الدولار ويغير مستقبل الاقتصاد العالمي باكتشاف خرافي فوق 100 مليون دولار.. “الجميع مصدوم”!!

لا تزال الحضارة المصرية القديمة تبهر العالم بأسرارها التي لم تُكتشف بالكامل بعد، خاصة عندما يتعلق الأمر ببناء الأهرامات. وفي كشف علمي جديد، أعلنت دراسة حديثة نشرت في مجلة “كوميونيكيشنز إيرث أند انفايرنمنت” عن اكتشاف مجرى قديم لنهر النيل، يُعتقد أنه كان عاملاً رئيسيًا في بناء أهرامات الجيزة الشهيرة. هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهمنا لكيفية تمكن المصريين القدماء من نقل الأحجار الضخمة اللازمة لبناء هذه العجائب الهندسية قبل أكثر من 4000 عام.

كنز مصري يهدد عرش الدولار ويغير مستقبل الاقتصاد العالمي باكتشاف خرافي فوق 100 مليون دولار

IMG 1320

أجرى فريق بحثي بقيادة الدكتورة إيمان غنيم، أستاذة الجيومورفولوجيا في جامعة نورث كارولينا، دراسة اعتمدت على صور التقطتها أقمار اصطناعية رادارية متطورة. كشفت هذه الصور عن مجرى نهر قديم يُعرف باسم “الأهرامات”، يبلغ طوله 64 كيلومترًا، وكان مدفونًا تحت طبقات من الرمال والأراضي الزراعية. يُعتقد أن هذا المجرى كان يتدفق بمحاذاة ما يقرب من 30 هرماً، من بينها أهرامات الجيزة، ما يعني أنه كان بمثابة طريق مائي طبيعي استُخدم في نقل المواد الضخمة اللازمة لبناء هذه الصروح العظيمة.

كيف ساعد هذا المجرى في بناء الأهرامات؟

لطالما تساءل العلماء عن الكيفية التي نقل بها المصريون القدماء الحجارة الضخمة المستخدمة في بناء الأهرامات، خاصة أن المحاجر التي استُخرجت منها هذه الأحجار كانت تقع في مناطق بعيدة، مثل أسوان. قدمت الدراسة الجديدة دليلًا قويًا على أن المصريين القدماء استخدموا تقنية الطفو، حيث كانوا يعتمدون على ارتفاع منسوب النهر خلال موسم الفيضان لنقل الأحجار الثقيلة عبر المجرى المكتشف حديثًا.

آلية نقل الأحجار الضخمة

  • كان المصريون القدماء يقطعون الأحجار الضخمة من محاجر جنوب مصر، خاصة في أسوان.
  • يتم وضع هذه الأحجار على قواعد خشبية مصنوعة من أخشاب أشجار الجميز، ويتم ربطها بالحبال لإنشاء أطواف طافية.
  • خلال موسم الفيضان، كان مستوى المياه يرتفع ليصل إلى المناطق القريبة من مواقع البناء، مما يسهل عملية إنزال الأحجار مباشرةً إلى موقع التشييد.
  • بعد انخفاض المياه، يتم استخدام أنظمة السحب والمزالق الحجرية لنقل الأحجار إلى أماكنها داخل الهرم.

تأكيد لنظرية قديمة

أكد هذا الاكتشاف نظرية قديمة لطالما اعتقد بها علماء المصريات، حيث كان يُعتقد أن المصريين القدماء استخدموا ممرًا مائيًا لنقل مواد البناء، لكن لم يكن هناك دليل قاطع على وجود هذا المجرى. ووفقًا لكبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، مجدي شاكر، فإن نهر النيل كان يضم سبعة أفرع رئيسية في العصور القديمة، لكن لم يبقَ منها اليوم سوى فرعي دمياط ورشيد. جاء هذا الكشف ليثبت أن أحد هذه الفروع كان يمتد بالقرب من أهرامات الجيزة، ما يفسر سبب تمركز عدد كبير من الأهرامات في هذه المنطقة التي أصبحت اليوم جزءًا من الصحراء.

التكنولوجيا الحديثة تكشف أسرار الماضي

اعتمد الباحثون في هذه الدراسة على تقنية الأقمار الاصطناعية الرادارية، التي تمتلك قدرة فريدة على اختراق الطبقات السطحية من الأرض وكشف الهياكل المدفونة تحت الرمال. على عكس الصور الجوية التقليدية، تمكنت هذه التقنية من تقديم تصور واضح لشكل وحجم المجرى المائي القديم، وهو ما لم يكن ممكنًا باستخدام الوسائل التقليدية للاستشعار عن بعد.