“كل الدول مقلوبة عليه” شاب مصري عبقري يبتكر بديل للبنزين وهو زيت الطحالب البحرية أول دراجة نارية وسيارة بدون بنزين وهيبقى برخص التراب.. عبقري ويستاهل نوبل!!

في ظل التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والبحث عن بدائل مستدامة للوقود الأحفوري، ظهر ابتكار جديد قد يكون نقطة تحول في عالم النقل. استطاع أيمن الراوي، مهندس شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، تصميم دراجة نارية تعمل بزيت مستخرج من الطحالب البحرية، ما يقدّم حلًا بيئيًا بديلاً عن الوقود التقليدي.

كيف بدأت الفكرة؟

بدأت رحلة أيمن عندما لاحظ الكم الهائل من الطحالب التي تنمو على سواحل مدينته، متسائلًا:
“لماذا لا يتم استغلال هذه الموارد الطبيعية لإنتاج وقود نظيف؟”

بفضل دراسته للهندسة الكيميائية، بدأ في إجراء أبحاث وتجارب لاستخراج الزيت من الطحالب البحرية وتحويله إلى وقود يمكن استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي. بعد أشهر من العمل، نجح في تطوير تقنية لمعالجة الطحالب وإنتاج زيت يمكنه تشغيل دراجة نارية معدّلة، محققًا بذلك إنجازًا غير مسبوق في مجال الطاقة البديلة.

كيف يعمل زيت الطحالب كوقود؟

تحتوي الطحالب البحرية على نسب عالية من الزيوت القابلة للاستخراج، والتي يمكن تحويلها إلى وقود حيوي عبر عمليات كيميائية متقدمة. يتميز هذا الوقود بعدة خصائص تجعله خيارًا مثاليًا للمستقبل:

  1. صديق للبيئة:
    • عند احتراق زيت الطحالب، يُطلق انبعاثات كربونية أقل من البنزين التقليدي، مما يقلل من التلوث الهوائي.
  2. متجدد وسريع النمو:
    • على عكس النفط، يمكن زراعة الطحالب وحصادها خلال أسابيع، مما يجعلها مصدرًا مستدامًا وغير محدود للطاقة.
  3. فعال من حيث التكلفة:
    • مع تطور تقنيات الإنتاج، قد يصبح وقود الطحالب أرخص من البنزين العادي، خاصة مع انخفاض تكاليف الزراعة والمعالجة.

التحديات التي تواجه المشروع

رغم النجاح المبدئي لهذا الابتكار، لا يزال هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها قبل اعتماده على نطاق واسع:

  • تكلفة الإنتاج العالية:
    • استخراج زيت الطحالب وتحويله إلى وقود لا يزال يتطلب عمليات معقدة، مما يرفع تكلفته مقارنة بالوقود الأحفوري.
  • غياب البنية التحتية:
    • تحتاج محطات الوقود إلى تحديثات كبيرة لاستيعاب هذا النوع من الوقود، مما يستلزم استثمارات ضخمة.
  • التقبل العام:
    • قد يستغرق الأمر وقتًا حتى يتقبل الناس فكرة استخدام زيت الطحالب كبديل عملي للبنزين.

المستقبل الواعد لوقود الطحالب

يحلم أيمن بأن يتحول ابتكاره إلى مشروع عالمي، حيث تصبح الدراجات والسيارات الكهربائية والهجينة قادرة على العمل بهذا الوقود المستدام. ومع تزايد الاهتمام بالطاقة النظيفة، يمكن أن يكون زيت الطحالب حلاً ثوريًا لمشاكل التلوث وأزمة الوقود العالمي.

يقول أيمن بحماس:
“قد تكون هذه الدراجة مجرد بداية، لكنني أؤمن بأننا قادرون على تحقيق ثورة في عالم النقل من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.”

هل يمكن أن نشهد يومًا ما شوارع تزدحم بدراجات تعمل بزيت الطحالب؟ ربما يكون هذا أقرب مما نتخيل!