في اكتشاف أثري غير مسبوق، توصل الباحثون في العراق إلى مدينة آشورية قديمة ظلت مدفونة لقرون في موقع نمرود شمال البلاد، وهذه المدينة، التي كانت ذات يوم مركزًا حضاريًا مزدهرًا، كشفت عن كنوز أثرية نادرة، شملت معابد ضخمة، نقوشًا تاريخية، وتماثيل تعكس عظمة الفن المعماري الآشوري.
آثار محفوظة بدقة مذهلة
- ما يميز هذا الاكتشاف هو جودة الحفظ العالية للقطع الأثرية، حيث تم العثور على أدوات يومية، قطع فنية، ونقوش تروي تفاصيل الحياة في القرن التاسع قبل الميلاد.
- كما تم اكتشاف معبد ضخم يعتقد أنه كان مخصصًا لعبادة الآلهة الآشورية، ما يضيف بعدًا جديدًا لفهم العقائد الدينية لتلك الحضارة.
مفاجآت من جنوب العراق
ولم تقتصر الاكتشافات على نمرود فقط، إذ تمكن علماء الآثار من العثور على مقابر ملكية وأدوات جنائزية في مدينة أور القديمة، التي تعتبر مهد الحضارة السومرية، وتعكس هذه المكتشفات الطقوس الدينية والممارسات الجنائزية التي كانت سائدة آنذاك، ما يعزز معرفتنا بتاريخ العراق العريق.
التكنولوجيا تغير قواعد التنقيب
ساهمت التقنيات الحديثة، مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي، في تحليل المواقع الأثرية بدقة غير مسبوقة، وهذه الأدوات ساعدت في تسريع عمليات التنقيب، مما يسمح بالكشف عن مزيد من الأسرار التي كانت مخفية لعقود.
أهمية هذه الاكتشافات عالميًا
لا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على العراق فحسب، بل إنها تعد إضافة قيمة للمكتبة العلمية العالمية، وتسلط الضوء على تطور الحضارات القديمة وأثرها على حاضرنا، ولا يزال العراق يحمل في باطنه العديد من الكنوز التاريخية التي تنتظر الكشف عنها، مما يجعل المستقبل واعدًا لمزيد من الاكتشافات المثيرة.