يعتاد بعض الأشخاص على تأجيل التبول لساعات طويلة بسبب الانشغال بالعمل، أو أثناء السفر، أو حتى بدافع الكسل. لكن هل تعلم أن هذه العادة قد تكون خطيرة وتؤثر سلبًا على صحة المثانة والكلى؟ في هذا المقال، سنوضح التأثيرات السلبية لحبس البول لفترات طويلة على الجسم، والمخاطر المحتملة التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
كيف تعمل المثانة؟
المثانة عضو عضلي مرن يقوم بتخزين البول الذي يتم تصفيته من الكلى قبل إخراجه عبر مجرى البول. عند امتلائها، ترسل إشارات إلى الدماغ تخبرك بالحاجة إلى التبول. وعندما تتجاهل هذه الإشارات وتحبس البول لفترات طويلة، تتعرض المثانة والكلى لضغط غير طبيعي قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
أضرار حبس البول لساعات طويلة
1. ضعف عضلات المثانة
عندما تعتاد على حبس البول، تتمدد المثانة بشكل زائد عن الطبيعي، مما قد يضعف عضلاتها بمرور الوقت. يؤدي ذلك إلى صعوبة تفريغ المثانة بالكامل عند التبول، مما يزيد من خطر التهابات المسالك البولية.
2. زيادة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية (UTIs)
يعتبر حبس البول من الأسباب الرئيسية لالتهابات المسالك البولية، حيث يؤدي احتباس البول إلى توفير بيئة مثالية لنمو البكتيريا، مما يسبب العدوى وأعراضًا مزعجة مثل الحرقان أثناء التبول، وزيادة الحاجة المفاجئة للتبول.
3. تكون حصوات الكلى
يؤدي تراكم المعادن والأملاح في البول بسبب تأخير التبول إلى زيادة خطر تكوّن حصوات الكلى، والتي قد تسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في التبول إذا لم يتم علاجها مبكرًا.
4. زيادة خطر الفشل الكلوي
عندما يتم منع البول من الخروج لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتجاع البول من المثانة إلى الكلى، مما يضغط عليها ويؤثر على وظيفتها في تصفية الدم. قد يؤدي ذلك، في الحالات الشديدة، إلى تلف الكلى وزيادة خطر الفشل الكلوي.
5. ارتفاع ضغط المثانة والإصابة بسلس البول
يؤدي الضغط المستمر على المثانة إلى إضعاف التحكم في التبول، مما قد يسبب سلس البول أو الحاجة الملحة والمتكررة للتبول حتى بعد تفريغ المثانة.
6. الشعور بآلام في البطن والحوض
عند حبس البول لفترات طويلة، قد تشعر بآلام شديدة في منطقة أسفل البطن والحوض، بسبب امتلاء المثانة وزيادة الضغط على الأعصاب المحيطة بها.
كم من الوقت يمكنك حبس البول بأمان؟
يتفاوت الوقت الذي يمكن فيه حبس البول من شخص لآخر حسب العمر وصحة الجهاز البولي. عمومًا، يستطيع البالغون الاحتفاظ بالبول لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات، ولكن يُنصح بعدم تجاهل الحاجة إلى التبول لفترات طويلة لتجنب المشكلات الصحية.
نصائح للحفاظ على صحة المثانة والكلى
✔ لا تؤجل التبول: استجب لإشارات جسمك فور الشعور بالحاجة إلى التبول.
✔ اشرب كمية كافية من الماء: يساعد الماء على تنظيف الكلى ومنع تكوّن الحصوات.
✔ تجنب الكافيين والمشروبات الغازية بكثرة: قد تزيد من تهيج المثانة.
✔ مارس التمارين الرياضية بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين وظيفة الجهاز البولي.
✔ تجنب الإمساك: لأن الضغط على المثانة قد يزداد بسبب امتلاء الأمعاء.