«هتتصدم لما تعرف موجودة ليه!!»… لماذا تحتوي أحواض الاستحمام على فتحة صغيرة بالقرب من الحافة؟ إليك السر وراء ذلك

عند إلقاء نظرة فاحصة على حوض الاستحمام، ستلاحظ وجود فتحة صغيرة بالقرب من حافته العلوية قد يتساءل البعض عن الهدف من وجودها، وهل يمكن الاستغناء عنها أم أنها جزء أساسي من تصميم الحوض؟ في هذا التقرير، نستعرض الدور الحيوي لهذه الفتحة وأهميتها في تحسين تجربة الاستحمام وضمان السلامة داخل الحمام.

آلية عمل الفتحة ودورها في منع الفيضانات

تُعرف هذه الفتحة باسم “فتحة الفائض” أو (Overflow Drain)، وهي ممر متصل بأنابيب الصرف الأساسية، حيث تلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستوى المياه داخل الحوض عند امتلاء الحوض إلى مستوى معين، تسمح هذه الفتحة بتصريف المياه الزائدة، مما يمنع فيضانها إلى خارج الحوض، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة عند نسيان الصنبور مفتوحًا.

تحسين كفاءة تصريف المياه

إلى جانب دورها في التحكم بمستوى المياه، تساهم فتحة الفائض في تحسين عملية التصريف فعند استخدام الحوض، تعمل هذه الفتحة على تسهيل تدفق المياه عبر أنابيب الصرف، مما يمنع تراكمها لفترة طويلة وهذا يقلل من فرصة تراكم البكتيريا والجراثيم التي قد تنمو في المياه الراكدة، مما يعزز النظافة العامة داخل الحمام.

تقليل الضغط داخل أنابيب الصرف

من الناحية التقنية، تساعد هذه الفتحة أيضًا في الحفاظ على ضغط متوازن داخل أنابيب التصريف ففي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تدفق المياه عبر فتحة التصريف الرئيسية إلى تشكّل ضغط عكسي يبطئ من عملية التصريف وجود فتحة الفائض يقلل من هذا الضغط، مما يجعل المياه تنساب بسهولة وسرعة أكبر، وبالتالي يمنع أي مشكلات محتملة قد تؤثر على كفاءة أنظمة الصرف.

حماية الأرضيات والجدران من التلف

إضافةً إلى ما سبق، تلعب هذه الفتحة دورًا وقائيًا في حماية الأرضيات والجدران المحيطة بالحوض فعند غيابها، قد يتسبب امتلاء الحوض بشكل مفرط في انسكاب المياه إلى خارج الحوض، مما يؤدي إلى تسربها إلى الأرضيات والجدران، لا سيما إذا كانت مصنوعة من مواد حساسة للرطوبة مثل الخشب بمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى تلف البنية التحتية للحمام وتكوّن العفن والرطوبة.