التبول اللا إرادي أثناء النوم يعد من الظواهر التي تثير قلق العديد من الأشخاص، خصوصًا في فصل الشتاء، قد يظن البعض أن هذا الأمر مرتبط فقط بالأطفال أو بفترات التوتر والقلق، ولكن الحقيقة أكثر تعقيداً مما يتخيل البعض، في هذا المقال، سنكتشف عن السبب العلمي وراء هذه الظاهرة في فصل الشتاء، وهو ما قد يفاجئ الكثيرين.
التغيرات البيئية وتأثيرها على الجسم
في فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تغييرات في النظام البيولوجي للجسم، واحدة من هذه التغييرات هي التفاعل مع درجات الحرارة الباردة، حيث يعمد الجسم إلى تقليل كمية الدم في الأطراف من أجل الحفاظ على الحرارة في الأعضاء الحيوية، هذا التفاعل يسبب زيادة ضغط الدم، مما يؤدي إلى تحفيز الكلى على زيادة إنتاج البول، هذه الزيادة في البول يمكن أن تسبب في بعض الأحيان خروج البول بشكل لا إرادي أثناء النوم، خصوصًا إذا كانت المثانة ممتلئة أو الجسم غير قادر على التحكم بشكل كامل أثناء النوم العميق.
إفراز الهرمونات وتغيرات النوم
الشتاء لا يقتصر تأثيره فقط على درجة الحرارة، بل أيضًا على طبيعة النوم، في هذا الفصل، يعاني الكثير من الأشخاص من النوم العميق والمرتاح بسبب قلة الضوء وانخفاض درجات الحرارة، خلال النوم العميق، يحدث انخفاض في مستوى اليقظة، مما يزيد من صعوبة التحكم في المثانة كما أن الجسم يفرز هرمون الـ”ميلاتونين” بكميات أكبر في الشتاء، مما يزيد من الشعور بالنعاس ويقلل من القدرة على الاستجابة للتحفيزات مثل الشعور بامتلاء المثانة. هذا قد يسبب التبول اللا إرادي.
عوامل بيولوجية ونفسية قد تؤثر في التبول أثناء النوم في الشتاء
- زيادة تناول السوائل: في الشتاء، قد يزداد تناول المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة، مما يؤدي إلى زيادة حجم البول الذي ينتجه الجسم.
- القلق والتوتر: تقلبات الطقس وقلة ضوء الشمس يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في المزاج، مما يساهم في زيادة مستويات التوتر والقلق، وهي من العوامل التي قد تؤثر في القدرة على التحكم في التبول.
- مشكلات صحية: بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل صحية في الجهاز البولي، مثل التهاب المسالك البولية أو ضعف في عضلات المثانة، مما يزيد من احتمالية حدوث التبول اللا إرادي.