في الوقت الذي يسعى فيه سد النهضة الإثيوبي الكبير لأن يصبح مشروعا طموحا لتحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد، يشهد هذا المشروع الكبير حالة من القلق والضغط الدولي نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن سلامته واستقراره، وتقارير علمية وأخبار متوالية تكشف عن وجود تهديدات حقيقية قد تؤدي إلى انهيار السد في وقت قريب، نتيجة لتقلبات مناخية قاسية وزلازل عنيفة، مما يضع إثيوبيا في قلب حالة من الرعب.
تهديدات وشيكة
- تهديدات الزلازل والأمطار الغزيرة: أحد أكبر المخاوف في الوقت الحالي يتعلق بالتأثيرات البيئية والطبيعية، وخاصة من الزلازل والأمطار الغزيرة، وتشير دراسات إلى أن المنطقة التي يبنى فيها السد تشهد حركة تكتونية قد تؤدي إلى حدوث زلازل قوية، بالإضافة إلى ذلك، تؤكد التقارير أن الأمطار الغزيرة في فترات معينة قد تؤدي إلى تراكم المياه بشكل غير متحكم فيه، مما يزيد من ضغط المياه على جسم السد.
- الأمطار الغزيرة والفيضانات: بعض الخبراء يحذرون من أن السد قد يواجه تحديات ضخمة مع التغيرات المناخية السريعة التي تؤدي إلى زيادة معدلات الأمطار في المنطقة، ومن المعروف أن المنطقة المحيطة بالسد تتعرض أحيانا للأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات سابقا، مما يضعف من قدرة السد على تحمل تلك الكميات الهائلة من المياه.
القلق الدولي:
على الصعيد الدولي، تزداد المخاوف من أن انهيار السد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية هائلة في دول الجوار مثل السودان ومصر، حيث قد يتسبب انهيار مفاجئ في كارثة بيئية تهدد الأرواح والممتلكات، ما يعيد فتح ملف التعاون المائي بين هذه الدول على نحو يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
الخبراء يحذرون: في مقابلات مع العديد من الخبراء في مجال الهندسة والبيئة، أشاروا إلى أن استمرار الضغوط الطبيعية على السد دون اتخاذ إجراءات فعالة قد يفضي إلى كارثة غير مسبوقة، “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن الانهيار قد يصبح أمرًا لا مفر منه في المستقبل القريب”، هذا ما أكده أحد الخبراء.