في حدث استثنائي لم يكن في الحسبان أعلنت شركة “بتروغاز” العمانية عن أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في العالم ، حيث عثرت على 56 مليار قدم مكعبة من الغاز في بئر بيكر ببحر الشمال قبالة سواحل المملكة المتحدة وهذا الاكتشاف الضخم يعيد رسم خارطة الطاقة العالمية ويضع سلطنة عمان على قائمة الدول التي تتحكم في سوق الغاز، مما سيؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق وكيف حدث هذا الاكتشاف؟ وما تداعياته الاقتصادية؟ التفاصيل في السطور التالية.
كيف وصلت عمان إلى هذا الإنجاز
بدأت “بتروغاز” عمليات الحفر في أغسطس 2024 في منطقة بحر الشمال التي لم تشهد اكتشافات ضخمة مؤخرًا وبعد استحواذها على 100% من بئر بيكر ولم يكن متوقعًا أن تكشف الحفريات عن واحد من أكبر حقول الغاز في العالم والذي يتمتع بخصائص خزان فائقة الجودة مما يعزز كفاءة الاستخراج والإنتاج.
تأثير الاكتشاف على الاقتصاد العماني والعالمي
هذا الاكتشاف يحمل في طياته تغيرًا كبيرًا في مستقبل عمان وسيؤثر على السوق العالمية بشكل عام:
- عمان تتحول إلى قوة اقتصادية جديدة: مع زيادة صادرات الغاز، سترتفع إيرادات الدولة بشكل غير مسبوق.
- زيادة الاستثمارات الأجنبية: الشركات العالمية ستتسابق للدخول في شراكات لتطوير الحقل الجديد.
- استقرار سوق الغاز العالمي: هذا الاكتشاف قد يسهم في خفض الأسعار وتلبية الطلب العالمي المتزايد.
- خلق آلاف فرص العمل: مشاريع الحفر والتكرير والتصدير ستفتح المجال أمام وظائف جديدة.
خطوات التطوير وماذا بعد هذا الاكتشاف الضخم
تضع “بتروغاز” خططًا موسعة لتطوير هذا الحقل بالتوازي مع مشروع حقل آبي الذي تمتلك فيه 85% من الحصص وتسعى الشركة إلى ربط الإنتاج بمنصات بحرية رئيسية مثل “إيتاب” التابعة لبي بي أو مركز “مونتروز-أربروث” التابع لريبسول مما سيضمن تدفق الغاز بسرعة وكفاءة عالية إلى الأسواق العالمية.
الإنتاج المتوقع وأرقام غير مسبوقة في قطاع الطاقة
وفقًا للتقديرات الجيولوجية فإن الإنتاج من هذا الحقل سيصل إلى ما بين 50 و100 مليار قدم مكعبة من الغاز بالإضافة إلى 3 إلى 6 ملايين برميل من المكثفات مما يجعل هذا المشروع أحد أكبر مشاريع الطاقة عالميًا مع إمكانيات إنتاجية تتجاوز توقعات السوق.