لطالما حيّرت أهرامات الجيزة العلماء والباحثين، خصوصًا فيما يتعلق بطريقة نقل الأحجار الضخمة التي استخدمت في تشييدها قبل آلاف السنين واليوم، يأتي كشف أثري مذهل ليضيف دليلاً جديدًا على كيفية بناء هذه العجائب، حيث تمكن العلماء باستخدام الأقمار الاصطناعية الراداريةمن تحديد مجرى قديم لنهر النيل كان يمر بجوار 30 هرمًا مصريًا قديمًا، بما في ذلك أهرامات الجيزة.
الكشف عن النهر المدفون تفاصيل مذهلة
✔ المجرى المكتشف يُعرف باسم “نهر الأهرامات” ويبلغ طوله 64 كيلومترًا.
✔ كان هذا النهر مدفونًا لفترة طويلة تحت الرمال والأراضي الزراعية.
✔ يتراوح عرضه بين 200 و700 متر، وهو ما يعادل بعض مقاطع نهر النيل الحالي.
✔ يعتقد الباحثون أنه كان الممر المائي الرئيسي الذي استخدمه المصريون القدماء لنقل الأحجار والمواد اللازمة لبناء الأهرامات.
كيف ساعد النهر في بناء الأهرامات؟
يؤكد مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن هذا الاكتشاف يدعم النظرية التي تقول إن المصريين القدماء استخدموا مجرىً مائيًا قريبًا لنقل الكتل الحجرية العملاقة من مناطق المحاجر في جنوب مصر إلى الجيزة.
✔ تقنية الطفو: استخدم المصريون القدماء أخشاب الجميز لصنع طوافات تحمل الأحجار الضخمة فوق المياه، مما سهّل نقلها إلى موقع البناء.
✔ الاستفادة من الفيضان: كان منسوب مياه نهر النيل أعلى في العصور القديمة، مما سمح للمياه بالوصول إلى مواقع قريبة جدًا من الأهرامات، ما جعل عملية النقل أكثر سهولة.
✔ الموانئ النهرية: كشفت الدراسة أن الأهرامات كانت تحتوي على ممرات مرتفعة تصل إلى معابد الوادي، والتي كانت بمثابة موانئ نهريةلاستقبال الأحجار والمواد الأخرى.
التكنولوجيا الحديثة تكشف سرًا دفينًا
لإثبات وجود هذا المجرى المائي القديم، استخدمت الباحثة إيمان غنيم من جامعة نورث كارولينا وفريقها تقنيات متقدمة باستخدام الأقمار الاصطناعية الرادارية.
✔ ميزة الرادار: على عكس الكاميرات العادية، تستطيع الأجهزة الرادارية اختراق الرمال وكشف التضاريس المدفونة تحت الأرض، مما مكّن العلماء من تحديد مجرى النهر.
✔ تحليل التربة: تم إجراء حفر ميدانية عميقة أكدت وجود بقايا نهرية مدفونة، مما يعزز صحة النظرية.