في حدث تاريخي يثير اهتمام العلماء والمستثمرين على حد سواء، تم اكتشاف موقع أثري ضخم في منطقة الخلوة الأثرية جنوب غرب الفيوم، وهذا الاكتشاف يكشف أسرارًا مفقودة من عصور مصر القديمة، ويعد نقطة تحول تاريخية في علم الآثار.
أهمية الموقع عبر العصور
تتمتع منطقة الخلوة الأثرية بمكانة خاصة في التاريخ المصري، إذ كانت في العصور القديمة مسكنًا لرجال الدولة من النخبة، وخلال فترات التنقيب، تم اكتشاف مقابر منحوتة في الصخر تعود إلى الدولة الوسطى، بما في ذلك مقبرة واجي ووالدته نبت موت، وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على عراقة هذا المكان، الذي شهد تطورًا مستمرًا عبر العصور.
التحقيقات الأثرية والتطورات الحديثة
- لم يقتصر الاهتمام بهذا الموقع على العلماء المصريين فقط، بل امتد إلى باحثين عالميين مثل ديتر أرنولد الذي قاد حفريات هامة منذ ستينيات القرن الماضي.
- في الآونة الأخيرة، كانت الحفريات التي أجرتها بعثة جامعة بيزا الإيطالية عام 1991 محورية في فهمنا لهذا الموقع، كما كشفت التنقيبات الأخيرة التي قامت بها البعثة المصرية في 2018 عن بئر تحتوي على تماثيل وأجزاء من منحوتات حجرية، مما يعكس أهمية المكان ويثير تساؤلات حول أسراره المخفية.
تاريخ مستمر لأهمية الموقع
وبعد هذا الاكتشاف الجديد، أصبح من الواضح أن الخلوة لم تكن مجرد موقع للمقابر، بل كانت أيضًا مركزًا حضريًا نشطًا خلال فترات العصرين اليوناني والروماني، وما يعزز هذا الرأي هو العثور على بقايا معمارية تشير إلى وجود أنشطة حضرية تمت في تلك العصور.