أثارت رسالة طالبة في الشهادة الإعدادية، التي أرسلتها إلى مدرسها أثناء الامتحان، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك. كانت الرسالة مليئة بتوسلات واستعطاف، حيث كتبت الطالبة كلمات مؤثرة تطلب من المعلم أن يراعي ظروفها ويمنحها النجاح رغم عدم مذاكرتها الجيدة، وذلك بسبب بعض الظروف الشخصية التي منعتها من التحضير الجيد للامتحان. الرسالة تفاعل معها الكثيرون، مما أثار نقاشات بين مؤيد ومعارض لهذه الطلبات.
الطالبة بدأت رسالتها بتأكيد التقدير الكبير لمعلماتها، وطلبت منهم التفهم لما مرت به من ضغوط. وقالت: “أنا أعلم أنني لم أذاكر بما فيه الكفاية، لكنني كنت في حالة نفسية صعبة، ولكني أعدك بأنني سأبذل جهدي في المستقبل”. الرسالة لاقت تعاطفاً كبيراً من بعض المتابعين، بينما اعتبرها آخرون نوعًا من الاستجداء الذي يفتقر إلى الجدية.
العديد من رواد فيسبوك عبروا عن تعاطفهم مع الطالبة، مشيرين إلى أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي مر بها الطلاب في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كورونا، كان من الصعب على الكثيرين مواكبة المناهج الدراسية بالشكل التقليدي. كما أشاد البعض بتأثير الأونلاين في تراجع مستوى التعليم، وأكدوا أن الطلاب لم يحصلوا على فرص كافية للتعلم كما كان الحال في السنوات السابقة.
ومن جانب آخر، اعترض بعض المتابعين على فكرة التوسل للحصول على درجات، مؤكدين أن التعليم يجب أن يكون مبنيًا على الجهد المبذول في الدراسة، وليس على الطلبات الشخصية. وقال أحد المتابعين: “الأفضل أن ينجح الطلاب بناءً على قدراتهم وليس بناءً على الشكوى أو الاستعطاف”.
رغم أن الرسالة كانت مليئة بالأسف والتوسلات، إلا أن النقاش الذي دار حولها كان يعكس تباين الآراء تجاه تحديات التعليم وطرق التعامل مع الطلاب في ظل الظروف الراهنة.