“اصعب سؤال في امتحانات الثانوية والطلاب يبكون ومنزعجون” جمع كلمة “فجر” في اللغة العربية تصيب الطلاب بهستريا وخبير لغوي سكشف الحل!!

تزخر اللغة العربية بألفاظ تحمل معاني متعددة، وتتغير طرق جمعها تبعًا لسياق استخدامها. من بين هذه الكلمات “فجر”، التي تشير إلى بداية النهار، لكنها قد تدل أيضًا على التفتح أو الانفجار. فكيف يتم جمع هذه الكلمة؟ وهل هناك قاعدة ثابتة لذلك؟

المعنى اللغوي لكلمة “فجر”

تُشتق كلمة “فجر” من الجذر (ف-ج-ر)، الذي يدل على الانشقاق والخروج بقوة. ولهذا السبب، يُطلق على لحظة انبثاق الضوء في الصباح اسم “الفجر”، كما ورد في قوله تعالى:
“وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ” (الفجر: 1-2).

كما أن الفعل “فجّر” يُستخدم للتعبير عن التدفق القوي، كما في قوله تعالى:
“وفجرنا الأرض عيونًا” (القمر: 12)، مما يشير إلى انبثاق الماء بغزارة.

جمع كلمة “فجر” وفقًا للمعنى

يختلف جمع “فجر” حسب دلالته في الجملة، وفيما يلي أبرز صيغ الجمع الممكنة:

  1. “أفجار”: يُستخدم عند الإشارة إلى أوقات الفجر المختلفة في أماكن متعددة، مثل:
    • “تتفاوت أفجار الشتاء والصيف في التوقيت”.
      لكنه نادر الاستعمال.
  2. “فُجُرات”: قد يُستخدم أحيانًا عند الحديث عن لحظات الفجر المختلفة، لكنه ليس شائعًا في اللغة الفصحى.
  3. “فُجور”: يأتي هذا الجمع للدلالة على الخروج عن الاستقامة، كما في قوله تعالى:
    “كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا” (الشمس: 11-12). لكنه لا يعبر عن الفجر كوقت من اليوم.

لماذا نادرًا ما يُجمع “فجر”؟

نظرًا لكون “الفجر” زمنًا محددًا يتكرر يوميًا، فإنه قلّما يُستخدم بصيغة الجمع، حيث يُستعاض عنه بتعابير مثل:

  • “مواقيت الفجر” بدلًا من جمع “فجر”.
  • “أنوار الفجر” للإشارة إلى بزوغ الضوء.
  • “لحظات الفجر” عند وصف مراحله الزمنية.

يتغير جمع كلمة “فجر” حسب معناها، إذ يُستخدم “أفجار” عند الإشارة إلى أوقات الفجر المختلفة، في حين أن “فجور” يرتبط بالسلوك المنحرف. ومع ذلك، يُفضل في معظم السياقات إبقاء الكلمة بصيغة المفرد، نظرًا لطبيعة معناها الزمني. وهذا يُبرز مدى دقة اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني المتنوعة بأشكال مختلفة.