شاب مصري عبقري يبتكر هاتف يعمل بطماطماية بدون بطارية” الموضوع مش هزار والسعودية مقلوبة عليه

في عالم يشهد تطورات تقنية مذهلة كل يوم، لا تزال بعض الاختراعات قادرة على إبهار الجميع، تمامًا كما فعل الشاب المصري “أحمد زيدان”، الذي استطاع ابتكار هاتف يعمل بالطماطم بدلاً من البطاريات التقليدية. هذا الاختراع الغريب والمبتكر لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل مشروعًا علميًا جادًا قد يغير مستقبل الأجهزة الإلكترونية والطاقة البديلة.

من فكرة مجنونة إلى واقع علمي

بدأت القصة عندما كان أحمد، وهو طالب في كلية الهندسة، يجري تجاربه على مصادر الطاقة البديلة. أثناء إحدى محاضراته عن التفاعلات الكيميائية، لفت انتباهه أن الطماطم تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الطبيعية، مما يجعلها قادرة على توليد طاقة كهربائية عند تفاعلها مع بعض المعادن. ومن هنا انطلقت فكرته الغريبة: “لماذا لا أستخدم الطماطم كمصدر للطاقة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية؟”

لم تكن الفكرة مجرد مزحة، بل بدأ أحمد في اختبارها عمليًا، حيث قام بتوصيل شرائح من معدن الزنك والنحاس داخل حبات الطماطم وربطها بأسلاك كهربائية. تفاجأ عندما رأى أن التفاعل الكيميائي بين الأحماض داخل الطماطم والمعادن بدأ يولد تيارًا كهربائيًا صغيرًا. ومن هنا، بدأ بتطوير فكرته إلى مستوى أكثر تقدمًا.

كيف يعمل الهاتف بالطماطم؟

استند أحمد في اختراعه إلى مبدأ الخلايا الكهروكيميائية، حيث يتم استخراج الطاقة الكهربائية من تفاعل الأحماض داخل الطماطم مع أقطاب معدنية محددة. ولجعل الفكرة عملية، قام بتوصيل عدد كبير من الطماطم على التوالي، مما سمح بتخزين كمية كافية من الطاقة لشحن بطارية هاتف محمول معدل خصيصًا للعمل بهذه التقنية.

يتم توصيل الهاتف بمجموعة من حبات الطماطم المتصلة بدائرة كهربائية صغيرة، تقوم بتحويل التيار الناتج إلى طاقة يمكن استخدامها لتشغيل الهاتف. المذهل في الأمر أن التجربة نجحت، وتمكن الهاتف من العمل لمدة نصف ساعة كاملة باستخدام عشرين حبة طماطم فقط!

ردود الأفعال العلمية والإعلامية

عندما نشر أحمد تجربته على الإنترنت، انتشرت كالنار في الهشيم، وأثارت إعجاب العلماء والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة. العديد من الشركات التقنية أبدت اهتمامها بهذا الابتكار، معتبرة أنه قد يكون خطوة نحو استخدام المواد الطبيعية كمصادر طاقة بديلة في المستقبل.

كما أن بعض الجامعات عرضت على أحمد دعم مشروعه لتحسين كفاءة التقنية، حيث يسعى الآن إلى تطوير نظام يستطيع تخزين الطاقة المولدة من الطماطم لفترات أطول، مما قد يسمح باستخدامها كمصدر طاقة فعلي للأجهزة المحمولة.

مستقبل الهواتف العاملة بالخضروات؟

على الرغم من أن فكرة تشغيل هاتف بواسطة الطماطم قد تبدو غريبة أو حتى فكاهية للبعض، إلا أنها تفتح الباب أمام أفكار أخرى لاستخدام الفواكه والخضروات في توليد الطاقة. العلماء سبق وأن جربوا تقنيات مشابهة باستخدام البطاطا والليمون، لكن الطماطم تقدم نسبة طاقة أعلى بفضل تركيبتها الحمضية الفريدة.

يتمنى أحمد أن يصبح اختراعه خطوة أولى نحو تطوير تقنيات طاقة طبيعية، حيث يتخيل مستقبلاً قد تكون فيه الهواتف مشحونة بواسطة ثلاجة مليئة بالخضروات بدلاً من الاعتماد على الكهرباء التقليدية!

سواء نجحت الفكرة في الوصول إلى السوق أم لا، فإن ما حققه أحمد يظل دليلًا على أن الإبداع لا حدود له، وأن الحلول غير التقليدية قد تكون مفتاح المستقبل.