امريكا وفرنسا مش مستوعبين. مشروع الربط بين نهر النيل ونهر الكونغو “فكرة مهندس تستاهل مليون دولار”

يقترح مشروع الربط بين نهر النيل ونهر الكونغو نقل جزء من مياه نهر الكونغو، الذي يُعد من أكبر أنهار العالم من حيث التدفق المائي، إلى نهر النيل الهدف الأساسي من المشروع هو زيادة حصة مصر من المياه، خاصة في ظل النمو السكاني المتزايد وارتفاع الطلب على المياه لأغراض الزراعة، والصناعة، والشرب.

المقترح المقدم

  • نقل المياه: يهدف المشروع إلى نقل حوالي 110 مليارات متر مكعب سنويًا من مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل.
  • التكلفة المقدرة: تكاليف باهظة تشمل بناء قنوات، وأنابيب ضخمة، ومحطات رفع، ومضخات تعمل بالطاقة الكهربائية.
  • مسار المشروع: يتطلب مرور المياه عبر مناطق جغرافية صعبة، بما في ذلك مناطق تعاني من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الأمني.

أسباب رفض مصر للمشروع

1. التحديات الفنية والهندسية

  • صعوبة التنفيذ: يتطلب المشروع بناء بنية تحتية ضخمة تشمل أنابيب نقل المياه لمسافات طويلة، بالإضافة إلى محطات رفع ومضخات ضخمة تعمل بالكهرباء.
  • عدم وجود دراسات جدوى: لم يخضع المشروع لأي دراسات استكشافية أو اقتصادية، مما يجعل نتائجه غير مضمونة أو مؤكدة.

2. التكاليف الباهظة

  • استثمارات مالية ضخمة: يتطلب المشروع ميزانية هائلة تشمل البنية التحتية، الطاقة، والصيانة الدورية.
  • عدم وضوح التمويل: لم يتم تحديد آلية تمويل واضحة، كما لم يتم الإعلان عن الجهات التي ستتحمل التكاليف.

3. التحديات الجغرافية والسياسية

  • عدم الاستقرار الأمني: يتطلب المشروع مرور المياه عبر مناطق تعاني من الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة، مما يهدد استدامة المشروع.
  • مخالفة القوانين الدولية: نقل المياه خارج حوض نهر الكونغو قد يتعارض مع الاتفاقيات والأعراف الدولية الخاصة بإدارة الموارد المائية المشتركة.

4. التركيز على قضايا أخرى أكثر أهمية

  • أزمة سد النهضة: تُركز مصر حاليًا على التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، الذي يُشكل تهديدًا مباشرًا لحصتها من مياه النيل.
  • استقطاب الفواقد المائية: تفضل مصر الاستثمار في مشروعات استقطاب الفواقد المائية من مناطق المستنقعات في جنوب السودان، وهي مشروعات تمت دراستها منذ أربعينيات القرن الماضي وتُعد أكثر جدوى.