في إحدى القرى الهادئة، كانت هناك امرأة تشتاق إلى نعمة الأمومة، لكن السنين مضت دون أن تُرزق بطفل. لم تتوقف عن الدعاء، وكانت تلحّ على الله بكل صدق، حتى قالت في لحظة يأس: “يا رب، ارزقني طفلًا، حتى لو كان حجرًا.”
حمل غير متوقع
بعد فترة قصيرة، بدأت تشعر بتغيرات غريبة، فذهبت إلى الطبيب، لتكتشف أنها حامل! فرحتها كانت ممزوجة بالدهشة والقلق، خاصة عندما كشفت الفحوصات عن أمور غير اعتيادية في تكوين الجنين.
لحظة الولادة والمفاجأة الكبرى
عند ولادته، تفاجأ الأطباء بطفل بجلد متصلب بشكل غير طبيعي، وكأن جسده مغلف بطبقة حجرية. وبعد الفحوصات، تبين أنه يعاني من حالة وراثية نادرة تُعرف باسم “فرط التقرن الجلدي”، وهو اضطراب يؤدي إلى تصلب الجلد بشكل استثنائي.
الدعاء وتأثير الكلمات
انتشرت القصة في القرية وأثارت دهشة الجميع، إذ رأوا فيها استجابة غير متوقعة لدعاء والدته، مما جعلهم يدركون مدى قوة الدعاء وأهمية اختيار الكلمات بعناية.
حب بلا شروط
على الرغم من حالته النادرة، احتضنت الأم طفلها بحب كبير، راضيةً بنصيبها، ورأت فيه اختبارًا لصبرها وإيمانها، معتبرةً أنه هدية من الله بطريقته الخاصة.
عبرة ودروس مستفادة
تحمل هذه القصة رسالة قوية: الدعاء مسؤولية، وكلماته قد تُستجاب بطرق لا نتخيلها. لذا، علينا أن ندعو بحكمة، فالله يمنحنا ما نحتاجه، لا ما نتصوره فقط.