في واقعة غير مألوفة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا إجابة غريبة ومؤثرة قدمها طالب سعودي في امتحان اللغة العربية، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين الطلاب والمعلمين على حد سواء. الإجابة لم تكن إجابة نموذجية تلتزم بالقواعد الأكاديمية المعتادة، بل كانت مزيجًا من الاستجداء والمشاعر الصادقة التي يعبر بها الطالب عن ضغوطه النفسية.
إجابة طالب سعودي في امتحان اللغة العربية تفجر السوشيال ميديا والمواطنين في المملكة مصدوميين
في جزء من الامتحان، كان الطالب مطالبًا بالإجابة على سؤال يتعلق بتطبيق القواعد اللغوية. لكنه بدلاً من تقديم الإجابة المعتادة، قام بكتابة نص عاطفي يطلب فيه من المعلم أن ينجحه في الامتحان، قائلاً: “والنبي يا دكتور نجحني يرضي عليك دعوة أمي وأنا ابنها الوحيد، خليها تشوفني ناجح، دكتور دخيل الله عيونك.”
الرسالة التي كتبها الطالب كانت مليئة بالرجاء، حيث حاول أن يستنجد بمعلميه وقلوبهم الرحيمة. كان من الواضح أن الطالب يضع أمله في نجاحه على دعوات أمه، ويطلب ببراءة كبيرة من المعلم أن يكون عونًا له في هذه اللحظة الحاسمة.
الرسالة العاطفية وراء الإجابة
إجابة الطالب لم تكن مجرد محاولة للحصول على علامات، بل كانت تعبيرًا عن الضغوطات التي يعيشها في حياته الدراسية والشخصية. تلك الكلمات تعكس رغبة الطالب العميقة في أن يحقق النجاح كي يفرح قلب أمه التي تضع فيه كل آمالها. جملة “دعوة أمي” التي وردت في الإجابة تبين المكانة الكبيرة التي تحتلها الأم في حياة هذا الطالب، وكيف أن دعواتها قد تكون مصدرًا له في اللحظات الصعبة.
ردود فعل المجتمع الأكاديمي
سرعان ما انتشرت هذه الإجابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقت العديد من ردود الفعل التي تراوحت بين الطرافة والجدية. بعض الأشخاص اعتبروا الإجابة لفتة فكاهية لطيفة، بينما اعتبرها آخرون مثالاً صارخًا على حجم الضغط النفسي الذي قد يعاني منه الطلاب في المملكة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسألة النجاح والتفوق في الامتحانات.
من جهة أخرى، أكّد معلمون في تعليقاتهم أن الطالب قد لا يكون الوحيد الذي يمر بمثل هذه الضغوطات، وأن هذا النوع من المشاعر يجب أن يُأخذ بعين الاعتبار من قبل الأوساط التعليمية. العديد من المعلمين أعربوا عن تفهمهم لظروف الطالب وتمنوا له التوفيق، مشيرين إلى أن تربية الطالب على التفوق الأكاديمي يجب أن تكون مراعية لصحته النفسية.