شهدت منطقة سد النهضة في الآونة الأخيرة نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، مما أثار تساؤلات وقلق البعض حول مدى تأثير هذه الزلازل على سلامة السد وإمكانية انهياره ومع ذلك، يطمئن الخبراء بأن سد النهضة قد صُمم ليتحمل مثل هذه الأنشطة الزلزالية، ولا يوجد خطر حقيقي على استقراره.
تصميم السد وقدرته على تحمل الزلازل
أكد أستاذ الجيولوجيا عباس شراقي أن سد النهضة قد صُمم وفقًا لأعلى المعايير الهندسية العالمية، التي تأخذ في الاعتبار النشاط الزلزالي في المنطقة وهذا يعني أن السد قادر على تحمل الزلازل التي قد تحدث في المنطقة دون أن يتأثر بشكل كبير.
النشاط الزلزالي والأخدود الأفريقي العظيم
يشير الخبراء إلى أن النشاط الزلزالي في منطقة سد النهضة مرتبط بالأخدود الأفريقي العظيم، الذي يقع على بعد مئات الكيلومترات من السد. وهذا النشاط الزلزالي يعود إلى ملايين السنين، وهو جزء طبيعي من جيولوجيا المنطقة، ولا يشكل تهديدًا مباشرًا على السد.
تطمينات الخبراء
أكد عالم الفضاء بوكالة ناسا، عصام حجي، أن السدود الحديثة، بما في ذلك سد النهضة، مصممة لتحمل الأنشطة الزلزالية، ولا تشكل خطرًا على استقرار السد وأشار إلى أن المخاوف التي يتم تداولها حول انهيار السد نتيجة للزلازل مبالغ فيها، ولا يوجد دليل علمي يؤكد صحتها.
أهمية التعاون بين مصر وإثيوبيا
يرى الخبراء أن التركيز يجب أن يكون على أهمية التعاون بين مصر وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاقيات بشأن إدارة المياه بشكل عادل ومستدام وهذا التعاون هو الضمان الحقيقي لاستقرار المنطقة وحماية مصالح جميع الأطراف المعنية.