في تحول نوعي غير مسبوق، أعلنت مصر عن اكتشاف أكبر حقل بترولي في العالم في البحر المتوسط، الذي يقدر احتياطيه بنحو 30 تريليون برميل نفطي يعد هذا الاكتشاف التاريخي خطوة فارقة نحو تعزيز مكانة مصر كقوة رئيسية في قطاع الطاقة الحقل الجديد يمثل تهديدا مباشرا لدول مثل السعودية والإمارات، اللتين كانتا تهيمنان على أسواق النفط لفترة طويلة، مما يجعل مصر قادرة على التنافس بقوة في هذه الصناعة.
التعاون الدولي والمشاركة مع الشركات الكبرى
بدأت قصة اكتشاف هذا الحقل العملاق في عام 2014، مع توقيع اتفاقية بين الحكومة المصرية وشركة “إيني” الإيطالية للتنقيب في منطقة شروق البحرية منذ الإعلان عن الاكتشاف في 2015، شهد المشروع تعاونا مع شركات دولية عملاقة مثل “إيني” و”روسنفط” الروسية و”مبادلة” الإماراتية هذا التعاون الدولي كان له دور كبير في التغلب على التحديات الفنية والمالية لتنفيذ المشروع بنجاح بفضل هذه الشراكات، تمكنت مصر من تسريع العمليات وإطلاق الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.
آفاق مصر المستقبلية كمصدر رئيسي للطاقة
منذ بدء الإنتاج في حقل “ظهر” في ديسمبر 2017، أصبحت مصر واحدة من الدول التي تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بل وتساهم في تصدير كميات ضخمة للأسواق العالمية. وبفضل الاحتياطات الضخمة التي يتضمنها الحقل، والتي تصل إلى 5.4 مليار برميل نفط مكافئ، من المتوقع أن تصبح مصر واحدة من أكبر مصدري الطاقة في العالم، مما يعزز قدرتها الاقتصادية بشكل غير مسبوق هذا الاكتشاف يمثل دفعة كبيرة للاقتصاد المصري ويوفر فرصا ضخمة لزيادة صادرات النفط والغاز، مما يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد المحلي على المدى الطويل.