في حدث أثار دهشة كبيرة على مستوى العالم، تم اكتشاف موقع أثري ضخم في منطقة الخلوة الأثرية جنوب غرب الفيوم، وهذا الاكتشاف، الذي يحمل أهمية تاريخية كبيرة، قد يصبح نقطة تحوّل في دراسة تاريخ مصر القديم، مع إلقاء الضوء على أسرار كانت قد ضاعت على مر العصور.
خلوة الفيوم: من مقابر إلى مركز حضري
منطقة الخلوة الأثرية، التي كانت موطنًا للنخبة في العصور المصرية القديمة، تتمتع بمكانة خاصة في تاريخ مصر، وكانت المنطقة تضم مقابر منحوتة في الصخور تعود إلى الدولة الوسطى، مثل مقبرة واجي ووالدته نبت موت، وهذا الاكتشاف يعيد التأكيد على التاريخ الغني والمستمر للموقع، الذي شهد تطورًا كبيرًا عبر العصور.
التنقيب المستمر يكشف المزيد
البعثات الأثرية التي جرت في المنطقة لم تقتصر على علماء مصريين فقط، بل شهدت أيضًا مشاركة باحثين عالميين، فمنذ ستينيات القرن الماضي، قاد العالم ديتر أرنولد حفريات مهمة، وما زالت التنقيبات حتى اليوم تكشف المزيد عن هذا الموقع المثير، وفي عام 2018، كشفت البعثة المصرية عن بئر تحتوي على تماثيل وأجزاء من منحوتات حجرية، مما يضيف عمقًا جديدًا إلى أهمية المكان.
تحوّل تاريخي
هذا الاكتشاف الأخير يغير المفاهيم السابقة حول منطقة الخلوة، حيث يعتقد الآن أنها كانت أيضًا مركزًا حضريًا نشطًا خلال العصور اليونانية والرومانية، وما يعزز هذا الرأي هو اكتشاف بقايا معمارية تشير إلى وجود أنشطة حضرية في تلك العصور، مما يفتح المجال لفهم أوسع حول الحياة في تلك الفترات.