في موقف غريب شهدته إحدى المحاضرات الجامعية، طرح أستاذ متخصص في اللغة العربية سؤالا بسيط ظاهريا لكنه كشف عن تحدى لغوي أربك الأساتذة قبل الطلاب: ما جمع كلمة حليب؟.
المفاجأة: 100 مدرس لم يعرفوا الإجابة!
توقع الجميع أن تكون الإجابة واضحة وسهلة، لكن الصمت خيّم على القاعة، وبدأت المحاولات المتخبطة أحلبة؟ حُلبان محاليب حتى بعض الأساتذة الحاضرين وقفوا في حيرة، غير قادرين على تقديم إجابة قاطعة.
هل حليب لا يجمع؟
بعد فشل المحاولات، كشف الأستاذ عن الحقيقة المدهشة: “كلمة حليب اسم جنس إفرادي، أي أنه يدل على المادة نفسها ولا يجمع في اللغة إلا بإضافة لفظ يوضح كميته، مثل: (أكواب حليب، قطرات حليب، عبوات حليب) وأضاف إذا اضطررنا لصياغة جمعٍ لها، فالأقرب هو ‘أحلبة’، لكنه ليس جمع شائعا أو مستخدم في اللغة اليومية”.
الطلاب في حالة ذهول!
بمجرد سماع الإجابة، انتشرت حالة من الدهشة بين الطلاب، وأطلق البعض تعليقات ساخرة، مثل: “إحنا طول عمرنا بنشربه ومش عارفين له جمع!”، فيما قال آخر: “اللغة العربية فعلاً بحر عميق، وكل مرة بنتفاجئ بمعلومات جديدة”.
هذه الواقعة أثارت نقاش واسع حول تعقيدات اللغة العربية، وكيف أن بعض الكلمات التي نستخدمها يوميا تحمل أسرارا لغوية لا يعرفها حتى المتخصصون.