“مستحيل تتخيل السبب!”.. ليه مفيش شطاف في حمامات أوروبا وأمريكا السر ورا العادة الغريبة دي هيصدمك!!

إذا كنت قد سافرت إلى أوروبا أو أمريكا، فمن المؤكد أنك لاحظت غياب الشطاف في معظم الحمامات، وهو ما يثير استغراب الكثيرين، خاصة القادمين من الدول العربية والاسيوية حيث يعتبر الشطاف جزءا أساسيا من النظافة الشخصية، لكن لماذا لا تعتمد هذه الدول على الشطاف، وهل هناك أسباب تاريخية أو ثقافية وراء هذا الاختلاف،و في هذا المقال، سنكشف عن الأسباب الحقيقية وراء غياب الشطاف في الحمامات الغربية.

الأسباب التاريخية والثقافية لغياب الشطاف

يرجع غياب الشطاف في أوروبا وأمريكا إلى عوامل تاريخية وثقافية، ففي أوروبا، كان استخدام البيديه (Bidet) أكثر شيوعا كبديل للشطاف، خاصة في فرنسا وإيطاليا، لكن انتشاره ظل محدودا في باقي الدول، كما أن النظافة الشخصية في العصور الوسطى كانت تعتمد بشكل أكبر على المناديل الورقية، ولم يكن هناك اهتمام كبير بتحديث وسائل التنظيف بعد قضاء الحاجة، أما في أمريكا، فقد لعب التأثير البريطاني دورا كبيرا في تشكيل العادات الصحية، حيث لم يكن البريطانيون من مستخدمي الشطاف، وبالتالي لم يتم اعتماده عند تأسيس الحمامات الحديثة هناك.

images 30 1280x720 6

التأثير الاقتصادي واللوجستي على استخدام الشطاف

إلى جانب العوامل الثقافية، هناك أسباب عملية تجعل الشطاف غير منتشر في أوروبا وأمريكا، أغلب المنازل والحمامات العامة في هذه الدول مصممة بحيث لا تحتوي على مصدر مياه بالقرب من المرحاض، مما يجعل تركيب الشطاف أمرا معقدا ويتطلب تعديلات مكلفة، كما أن شركات تصنيع ورق التواليت في الغرب تعد من الصناعات الضخمة التي تحقق أرباحا بالمليارات سنويا، وبالتالي فإن انتشار الشطاف قد يقلل من استهلاك المناديل الورقية، مما يتعارض مع مصالح هذه الشركات.

هل يمكن أن يتغير الوضع في المستقبل

مع تزايد الوعي بالنظافة الشخصية وانتشار الثقافات المختلفة، بدأ بعض الغربيين في تجربة استخدام الشطاف، خاصة مع انتشار السياحة وزيارة البلدان التي تعتمد عليه، كما أن جائحة كورونا دفعت البعض للبحث عن بدائل لورق التواليت، مما زاد من الطلب على الشطافات الذكية التي يمكن تركيبها بسهولة دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة في السباكة، ومع ذلك، لا يزال التغيير بطيئا بسبب العادات الراسخة والاختلافات الثقافية.