يظل الهرم الأكبر أحد أكثر الألغاز غموضا وإثارة في التاريخ، حيث بني بتقنيات متقدمة لا تزال تحير العلماء حتى اليوم، لكن اللافت للنظر هو أن بعض الدراسات الحديثة تشير إلى احتمال احتواء ممراته على رموز خفية تتنبأ بأحداث كبرى، وصولا إلى نهاية العالم.
سر الممرات الغامضة في الهرم الأكبر
في برنامج “العلم والإيمان”، أشار الدكتور مصطفى محمود إلى دراسة أجراها عالمان، أحدهما فرنسي والآخر إنجليزي، حيث توصلا إلى أن الممرات داخل الهرم قد تكون بمثابة خريطة زمنية للأحداث التاريخية، وفقا لتحليلهم، فإن كل “بوصة هرمية” تعادل عاما من الزمن، مما قادهم إلى استنتاج أن هذه الممرات تشير إلى وقائع كبرى، مثل الحربين العالميتين، بل وتحدد موعد نهاية العالم في عام 2815.
علق الدكتور مصطفى محمود على هذه النظرية قائلا: “قد تكون هناك مبالغة، لكنها تؤكد مدى انبهار العلماء بأسرار الهرم، وتدفعنا للتساؤل عن سر الدقة الهندسية الفريدة التي بني بها.”
المصريون القدماء والتنبؤ بالمستقبل
وفقا للدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين المصريين، فإن المصريين القدماء كانوا يهتمون بالتنبؤات إلى درجة أنشأوا معابد مخصصة لهذا الغرض، مثل معبد آمون في واحة سيوة، حيث كان الكهنة يستشارون في المستقبل، كما أشار إلى أن الملك سنفرو والكاهن نفرو سجلا العديد من التنبؤات في برديات، بعضها تحقق بشكل مدهش، مثل بردية نفرتي المحفوظة حاليا في متحف سان بطرسبرغ، والتي تضمنت نبوءات عن الكوارث والجفاف الذي ورد ذكره في قصة النبي يوسف.
الهرم الأكبر.. لغز لا ينتهي
يبقى الهرم الأكبر شاهدا على عبقرية المصريين القدماء، وسط تساؤلات لا تنتهي حول أسراره المخفية، هل كان مجرد مقبرة ملكية، أم أنه يحمل في طياته رسائل من الماضي تخبرنا بمستقبلنا؟ العلماء مستمرون في البحث، ولكن الحقيقة الكاملة قد تظل مدفونة داخل أحجاره العملاقة.