خطف أيلون ماسك ملياردير التكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة تسلا وزير الكفاءة الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، الأنظار إليه خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد حرصه على حضوره أبنائه الاجتماعات الهامة مع زعماء العالم وحتى في الاجتماعات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى زيارة غرفة التحكم في إطلاق مركبات شركة “سبيس إكس” لاستكشاف الفضاء، الأمر الذي أثار حالة من الجدل وتساؤلات عن السبب الحقيقي وراء ذلك.
سر اصطحاب إيلون ماسك أطفاله في العمل
وخلال الفترة الأخيرة ظهر أبناء أيلون ماسك معه في الكثير من الاجتماعات وفي أماكن ومكاتب تاريخية كما يستقبلون مع والدهم رجال السياسة وزعماء العالم، الأمر الذي فتح باب الجدل بشأن أسرار أصراره على مصحابة الأطفال لمثل هذه الاجتماعات.
وقال كيرت برادوك، أستاذ الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية في واشنطن في تصريحات صحفية : “إن اصطحاب الأطفال في العديد من أماكن الظهور العامة هو في الأساس خطوة سياسية لجعله يبدو أكثر جاذبية، واتخاذ نهج إنساني تجاه الطريقة التي ينظر بها الجمهور إليه”.
وأضاف أستاذ الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية: “لكن مع ذلك، يعتقد برادوك أن قرار إحضار ابن ماسك الذي هو في سن أصغر من سن المدرسة إلى المكتب البيضاوي كان أمراً غيرعادي، ويعتقد أن اصطحابهم مقصود، وهو تشتيت يفيد كلاً من ماسك وترامب، كما أعتقد أن هناك استراتيجية معينة، لمحاولة لفت الانتباه إلى بعض الأمور، لصرف الانتباه عن أمور أخرى”.
في نفس السياق، قال جون هابر، مستشار الاتصالات الاستراتيجية الذي عمل في 5 حملات رئاسية ويدرّس في جامعة هارفارد، إن ظهور أطفال رجل الأعمال إيلون ماسك بشكل متكرر، وخلق لحظات تنتشر مشاهدتها كثيراً، مفيد للرئيس الأمريكي ترامب، مضيفا أن “بالنسبة لترامب، كلما زادت الفوضى، كلما حقق الكثير، الفوضى تعمل لصالحه”.