في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز فرص العمل للمواطنين، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن قرارات جديدة في عام 2024 تهدف إلى توطين عدد من المهن، وتشمل هذه المهن إدارة المشاريع، المشتريات، المبيعات، وبعض المهن الصحية مثل الأشعة، المختبرات الطبية، التغذية العلاجية، والعلاج الطبيعي، سيتم تنفيذ هذه القرارات على مراحل تبدأ في عام 2025، مع نسب توطين متفاوتة تصل في بعض المهن إلى 80%.
تأثير القرار على المغتربين
هذه القرارات أثارت قلقًا بين المغتربين العاملين في المملكة، خاصة في القطاعات المستهدفة بالتوطين، يتوقع أن يواجه العديد منهم تحديات في الحفاظ على وظائفهم الحالية أو العثور على فرص عمل بديلة، بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن تعديلات في قوانين الإقامة والسفر، بما في ذلك زيادة الرسوم والإجراءات المالية، مما يزيد من الأعباء المالية على المغتربين ويؤثر على استقرارهم المهني والأسري.
ردود الفعل والتوصيات
تباينت ردود الفعل بين المغتربين فبينما يشعر البعض بالقلق والتوتر حيال مستقبلهم الوظيفي في المملكة، يرى آخرون أن هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز الأمان والنظام داخل سوق العمل السعودي، وينصح المغتربون بمتابعة التحديثات الرسمية والاستعداد للتكيف مع التغييرات المحتملة، سواء من خلال تطوير مهاراتهم أو البحث عن فرص عمل في قطاعات غير مستهدفة بالتوطين.
كيف يتعامل المغتربون مع هذه التغييرات
مع هذه القرارات الجديدة، يصبح من الضروري للمغتربين في السعودية التكيف والاستعداد لمستقبل سوق العمل المتغير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير المهارات المهنية، البحث عن فرص في قطاعات غير مستهدفة بالتوطين، أو حتى التفكير في بدء مشاريع خاصة، ومن المهم أيضًا متابعة التحديثات الرسمية لضمان الامتثال للقوانين الجديدة وتجنب أي مشاكل قانونية، رغم القلق الذي قد تسببه هذه القرارات، فإن الاستعداد الجيد واتخاذ خطوات مدروسة يمكن أن يساعد المغتربين على تجاوز التحديات والبقاء في سوق العمل السعودي بنجاح.