الذاكرة تعتبر من أهم وظائف العقل البشري، فهي أساس تعلمنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا، والنسيان، من ناحية أخرى، يعد مشكلة شائعة تؤثر على الكثير من الأشخاص، سواء كبار السن أو الشباب، وقد يشعر الفرد أن المعلومات التي تعلمها تتبخر من ذاكرته بسرعة، مما يسبب له الإحباط ويؤثر على أدائه اليومي، وإن تأثير النسيان لا يقتصر على تذكر المعلومة فحسب، بل يشمل أيضًا تشتت الانتباه وتعرض الشخص لضغوط نفسية.
أساليب فعالة لتقوية الذاكرة
لمواجهة مشكلة النسيان، يمكن اتباع بعض الأساليب البسيطة التي تساعد في تقوية الذاكرة، وعلى سبيل المثال، ينصح بإعداد بيئة مناسبة للدراسة أو العمل، مثل استخدام إضاءة منخفضة لتحفيز العقل، ومن المهم أيضًا تخصيص فترات راحة قصيرة، تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة، أثناء فترات الدراسة أو العمل المكثف، وهذا الوقت يساعد في تجديد الطاقة والتركيز، ويعزز قدرة الدماغ على استرجاع المعلومات بشكل أكثر فعالية، وكما يفضل أن تكون هذه الفترات خالية من أي تشتيت، مثل التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي أو التحدث مع الآخرين.
تأثير الراحة على استعادة النشاط العقلي
الراحة تعتبر أحد أهم العوامل التي تساهم في تقوية الذاكرة، وخلال فترات الراحة، يفضل أن يتوقف الشخص عن التفكير في مهامه اليومية وألا يشغل ذهنه بأي مشاغل خارجية، وتشبه هذه الراحة عملية “إعادة شحن” العقل، حيث يقوم الدماغ بترتيب المعلومات وتخزينها بشكل أفضل، بمثل هذه العادات، يمكن تعزيز قدرتك على تذكر المعلومات وزيادة قدرتك على التركيز واسترجاع ما تعلمته بشكل أسرع وأدق.