تتجه الحكومة في الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة لإلغاء فئة البنس أو السنت من فئات العملة المتداولة “الدولار يعادل 100 سنت”، وتبني الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب هذه الفكرة، حيث صرح أنه وجه وزارة الخزانة التي تشرف على سمك العملة بإنهاء إصدرات البنسات
إلغاء إصدار السنت الأمريكي
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور له عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال، إن “تكلفة سكّ كل بنس (سنت) تتجاوز السنتين (2 سنت)، مما يشكل إهدارا غير مقبول للمال العام، لقد قمنا بسكّ البنسات لفترة طويلة جدا، رغم أنها تكلفنا أكثر من قيمتها الفعلية. هذا إهدار ضخم. لذلك، أصدرت تعليماتي لوزير الخزانة بوقف إنتاج البنسات الجديدة، علينا أن نقضي على الهدر في ميزانية أمتنا العظيمة، حتى لو كان ذلك بنسا واحدا في كل مرة”.
وأحدث إعلان ترامب نقاشاً مستمراً منذ عقود بشأن جدوى وتكلفة العملة نحاسية اللون بقيمة سنت واحد، حيث يقول المتحمسون للتخلص من البنسات إنها تمثل هدراً ويستشهدون بدول مثل كندا التي نجحت في سحبها من التداول بشكل تام، ولكن أغلب المعارضين للفكرة هم البسطاء والباعة باعتبار أنه سيؤثر على وضعهم المالي.
وكانت دار سك العملة في الولايات المتحدة الأمريكية قد أشارت في تقرير رسمي لها، إلى أن تكلفة سك البنس الواحد في العام الماضي وصلت إلى 3.69 سنت، بزيادة نحو 20% عن 2023 بسبب تكلفة المواد، بما في ذلك الزنك.
ويأتي قرار وقف سك السنت الأمريكي في إطار سياسة ترامب التي تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي ومعالجة أوجه الهدر المالي، حيث شدد في أكثر من مرة على ضرورة إعادة توجيه الأموال إلى مجالات أكثر أهمية، بدلا من الاستمرار في إنتاج عملة تكلف أكثر من قيمتها، وجزء من توجه ترامب الأوسع لإصلاح الميزانية، إذ أكد مرارا على ضرورة القضاء على أي إنفاق غير ضروري داخل الحكومة.