في عالم تتنافس فيه الشركات الكبرى لتقديم أحدث الابتكارات التكنولوجية، طرح شاب عربي فكرة قد تبدو غريبة في البداية، لكنها تحمل في جوفها ثورة مستقبلية محتملة: هاتف يعمل باستخدام الطماطم دون الحاجة إلى بطارية.
شاب يخترع هاتف يعمل بدون بطارية
الشاب “أحمد زيدان” الذي يدرس الهندسة الكهربائية، كان دائما يفكر في إيجاد حل بديل للطاقة التقليدية المستخدمة في الهواتف المحمولة، خلال مشاهدته تجربة علمية في مختبر جامعته لاحظ أن بعض المواد الطبيعية يمكنها إنتاج تيار كهربائي بسيط ومن هنا، بدأت مغامرته في اكتشاف الطماطم كمصدر بديل للطاقة.
كيف يعمل الهاتف بالطماطم؟
تعتمد الفكرة على استخراج الطاقة الكهربائية من الأحماض الموجودة في الطماطم، حيث تعمل على تحفيز تفاعل كهروكيميائي بين أقطاب معدنية معينة ينتج عن هذا التفاعل تيار كهربائي يمكنه تشغيل هاتف منخفض الاستهلاك.
آلية العمل تتلخص في ثلاث مراحل:
- استخراج الطاقة: يتم ربط الهاتف بدائرة كهربائية تحتوي على خلايا طماطم مرتبطة بأقطاب من الزنك والنحاس.
- تنظيم الطاقة: يتم تحويل الطاقة المولدة إلى تيار مستمر قادر على تشغيل الهاتف.
- التخزين المؤقت: على الرغم من عدم وجود بطارية تقليدية، يتم تخزين الطاقة في مكثفات كهربائية صغيرة لتزويد الهاتف بالطاقة عند الحاجة.
التجربة الأولى والنتائج المذهلة
عند تجربة الهاتف لأول مرة، استطاع العمل لمدة ساعتين متتاليتين باستخدام خمس حبات طماطم فقط ومع تحسين طريقة الاستخراج، يأمل “أحمد” في زيادة مدة التشغيل أكثر مما قد يجعل هذه التقنية قابلة للتطوير والاستخدام اليومي.
تحديات وفرص
على الرغم من جمال الفكرة إلا أن هناك تحديات يجب إيجاد حلول لها، مثل تنظيم كمية الطاقة الناتجة سرعة استهلاك الطماطم، وإيجاد طرق لتخزين الفاكهة لأطول فترة ممكنة دون أن تتعفن ولكن من جهة أخرى، إذا تمكن المشروع من التقدم فقد يحدث ثورة في مجال الطاقة المتجددة ويقلل من الاعتماد على البطاريات الكيميائية الضارة بالبيئة.
نظرة مستقبلية: هل سنشحن هواتفنا بالخضروات؟
- تخيل مستقبلا لا تحتاج فيه إلى شاحن كهربائي، بل يمكن الاكتفاء بإحضار بعض حبات الطماطم و ربطها بهاتفك قد يبدو هذا الأمر غريبا في الوقت الحالي، لكنه قد يصبح واقعا قريبا إذا استمر الابتكار في هذا المجال.
- احمد مستمر في تطوير فكرته، وقد حصل على عروض من شركات ناشئة ترغب في تحسين التقنية فهل سنشهد قريبا هاتفا يعتمد على الخضروات بشكل تجاري؟ الأيام ستكشف لنا الإجابة.