في كشف أثري غير مسبوق، تمكنت بعثة تنقيبية في العراق من اكتشاف بقايا ما يعتقد أنه “مطعم” يعود إلى آلاف السنين، مما يسلط الضوء على جوانب جديدة من الحياة اليومية في بلاد ما بين النهرين القديمة، هذا الاكتشاف المذهل يثير إعجاب العلماء والمختصين ويقدم دليلا ملموسا على تطور الحضارة في تلك الفترة.
تفاصيل الاكتشاف
تم العثور على مجموعة من الآثار التي تدل على وجود مكان عام مخصص لإعداد الطعام والشراب وتقديمه للناس، شملت دكات طينية كانت تستخدم كمقاعد مزدوجة، كما تم اكتشاف أفران فخارية، دمى طينية، مسالك وممرات صغيرة بين الأبنية، مواقد للطهي، وأواني لحفظ الطعام والشراب، إضافة إلى جرار كبيرة لحفظ المياه، وكذلك تم العثور على أدوات للطحن، مثل أحجار الرحى، وبقايا طعام تشمل عظام وحراشف أسماك.
أهمية الاكتشاف
يمثل هذا الاكتشاف نافذة جديدة لفهم تطور الحضارة في بلاد ما بين النهرين ويعكس كيف كانت المجتمعات القديمة تتمتع بنظم معقدة في تنظيم الطعام والحياة الاجتماعية، كما يعكس تطور الهندسة المعمارية والفنية في تلك الحقبة.
ردود الفعل على الاكتشاف
لاقى هذا الاكتشاف ردود فعل واسعة النطاق على الصعيدين المحلي والدولي، حيث طالب العديد من الخبراء بضرورة تكثيف جهود التنقيب في العراق لكشف المزيد من الآثار التي تحمل في طياتها أسرارا جديدة عن واحدة من أقدم الحضارات البشرية.
يعتبر هذا الكشف دليلا جديدا على غنى العراق بالآثار التي تؤكد أن بلاد الرافدين كانت مهدا للحضارات العظيمة.