“الرياض هتعووم في الدولارات”.. السعودية تكتشف مورد طبيعي يجعلها تتحكم في مستقبل الذهب فوق 100 مليون دولار.. “أمريكا متغاظة من الرعب”!!

في إنجاز جديد، أعلنت هيئة التراث السعودية عن اكتشاف مجموعة من القطع الأثرية المهمة في موقع الأخدود بنجران، بما في ذلك رأس ثور برونزي وثلاث خواتم ذهبية مزخرفة، إلى جانب عدد من النقوش القديمة التي تعود إلى ما قبل الإسلام وهذه الاكتشافات تقدم لمحات ثمينة عن الحضارات القديمة التي ازدهرت في جنوب جزيرة العرب وتسلط الضوء على جوانب من حياتهم الاجتماعية والدينية.

رأس الثور البرونزي دلالة على القوة والخصوبة

IMG 1862

من أبرز الاكتشافات كان العثور على رأس ثور برونزي يعود إلى العصور القديمة، ويُعتقد أنه من عصر الممالك الجنوبية التي حكمت جزيرة العرب، مثل قتبان ومعين وسبأ. كان الثور يمثل رمزًا للخصوبة والقدرة على النمو في هذه الممالك، حيث كان له مكانة خاصة في الثقافة الدينية والرمزية. تُظهر آثار الأكسدة على رأس الثور أنه قد مرّ عليه الزمن، ما يجعل ترميمه جزءًا من جهود الحفاظ على هذا التحف الفني الذي يعكس براعة الحرفيين في تلك العصور.

الخواتم الذهبية: زخارف تروي حكايات الماضي

إلى جانب رأس الثور، تم العثور على ثلاث خواتم ذهبية مزخرفة بشكل رائع، تحمل تصاميم تشبه الفراشات. هذه الخواتم، رغم تشابهها في الحجم والشكل، قد تشير إلى وجود ارتباطات اجتماعية أو طقسية بين الأشخاص الذين كانوا يرتدونها. تصاميم الزخارف الذهبية توضح براعة المهارات الحرفية في استخدام المعادن الثمينة، ويُحتمل أن تكون هذه الخواتم قد استخدمت في الاحتفالات الدينية أو الملكية.

النقوش القديمة: رسائل من الماضي البعيد

أحد الاكتشافات الأكثر إثارة كان العثور على نقوش مسندية نُحتت على حجر جرانيت. هذه النقوش تمثل بعض من أقدم الكتابات في منطقة نجران وتكشف عن تفاصيل عن حياة الناس في ذلك العصر. أبرز النقوش هو نقش ضخم يبلغ طوله 230 سم، ويُعتقد أنه كتب من قبل شخص يدعى “وهب إيل بن مأقن”. تشير الكتابات إلى دوره في سقاية منزله أو قصره، مما يضفي مزيدًا من الفهم حول الأنشطة اليومية في تلك الحقبة.

موقع الأخدود: شاهد على حضارة عريقة

موقع الأخدود في نجران هو واحد من أهم المواقع الأثرية في المملكة. كان هذا الموقع في العصور القديمة مركزًا تجاريًا وحضاريًا هامًا في جنوب جزيرة العرب، حيث كان يضم العديد من الممالك المتنوعة. الاكتشافات الأخيرة تسلط الضوء على الفنون والرموز الدينية التي كانت سائدة في المنطقة، كما توفر معلومات قيمة حول النشاطات الاقتصادية والاجتماعية لسكان تلك الحقبة.

أهمية الاستمرار في التنقيب الأثري

تعد هذه الاكتشافات إضافة مهمة للمكتبة التاريخية للمملكة، حيث توفر معلومات غنية ومفصلة عن حضارات ما قبل الإسلام. كما تسهم في تعزيز فهمنا لتاريخ المنطقة وتعكس تطور الفنون والحرف التي كانت سائدة في العصور القديمة. إن الاستمرار في التنقيب في المواقع الأثرية سيسهم في اكتشاف المزيد من القطع التي قد تحمل دلائل جديدة حول حياة البشر في تلك العصور.