في خطوة تهدف إلى تحديث النظام النقدي المصري، أعلن البنك المركزي عن إطلاق العملة البلاستيكية الجديدة من فئة العشرة جنيهات هذه المبادرة تأتي في إطار تحسين كفاءة التداول المالي وتعزيز استقرار الاقتصاد المصري، حيث توفر العملة البلاستيكية العديد من المزايا التي تجعلها أكثر ملاءمة للمتطلبات الحديثة لكن القرار لم يخل من تحديات تتعلق بكيفية استيعاب المجتمع لهذا التغيير وفرضه بشكل فعال في الأسواق المحلية.
مزايا العملة البلاستيكية الجديدة
من أبرز الخصائص التي تميز العملة البلاستيكية عن نظيرتها الورقية هي متانتها العالية العملة مصنوعة من مادة البوليمر التي تعزز من مقاومتها للعوامل البيئية مثل الماء والتمزق، مما يجعلها أكثر صلابة وأمانا علاوة على ذلك، فإن عمر العملة البلاستيكية أطول بثلاثة أضعاف من العملة الورقية، مما يقلل من الحاجة لتغيير العملات التالفة كما أن البوليمر المستخدم في صناعتها يصعب تزويره، مما يزيد من أمان العملة ويساهم في تحفيز الاقتصاد.
غرامات مالية على من يرفض التعامل بالعملة البلاستيكية
رغم المزايا الكبيرة التي تقدمها العملة البلاستيكية، إلا أن الحكومة تواجه تحديات في تقبلها من بعض فئات المجتمع، خاصة فيما يتعلق بشكلها الجديد وحساسية بعض الأفراد عند حملها واستخدامها من جهة أخرى، فإن بعض المحلات التجارية ووسائل النقل العامة قد تواجه صعوبة في استيعاب هذه العملة الجديدة بسبب نقص الأجهزة اللازمة للتعامل معها وللتغلب على هذه الصعوبات، قررت الحكومة فرض غرامات مالية على الأفراد والمتاجر التي ترفض قبول العملة البلاستيكية، حيث سيتم فرض غرامة تصل إلى 100 جنيه على من يمتنع عن استخدامها، بهدف ضمان استقرار النظام النقدي وتسهيل تداول الأموال.