في قصة ملهمة تبرز قوة الإرادة والإبداع، استطاع شاب يمني من أسرة فقيرة زراعة فاكهة الجاك فروت النادرة في اليمن، رغم التحديات البيئية الصعبة التي قد تكون غير مناسبة لهذه الفاكهة الاستوائية الجاك فروت، التي كانت تقتصر زراعتها على بعض دول جنوب شرق آسيا، أصبحت الآن واحدة من الفواكه التي تزرع في اليمن، ما جعل هذا الشاب يحقق نجاحا ملحوظا جعل منه أحد الرواد في هذا المجال على مستوى المنطقة العربية.
الجاك فروت فاكهة نادرة وغنية بالفوائد
تعتبر فاكهة الجاك فروت واحدة من أكبر الفواكه الاستوائية في العالم، حيث يمكن أن يصل وزن الثمرة الواحدة إلى أكثر من 25 كيلوغراما تنتمي هذه الفاكهة إلى عائلة التوت، وهي موطنها الأصلي الهند، لكنها انتشرت في مناطق أخرى مثل إندونيسيا والفلبين الجاك فروت ليست مجرد فاكهة ضخمة، بل تحمل العديد من الفوائد الصحية المدهشة فهي غنية بفيتامين C الذي يعزز المناعة، وفيتامين A الذي يحسن صحة العين والبشرة، إضافة إلى الألياف الغذائية التي تسهم في تحسين الهضم وصحة القلب.
تحديات زراعة الجاك فروت
على الرغم من أن زراعة الجاك فروت تتطلب ظروفا مناخية حارة ورطبة، حيث يحتاج النبات إلى ما يقرب من 7 إلى 9 سنوات حتى يبدأ في إنتاج الثمار، إلا أن هذا الشاب اليمني تمكن من تجاوز التحديات فقد قام بتوفير بيئة مناسبة لهذه الشجرة الضخمة في بيئة صحراوية مثل اليمن، وهو ما يعتبر إنجازا زراعيا فريدا بفضل جهوده، أصبح الجاك فروت الآن محصولا مروجا له في اليمن، كما أصبح مصدر دخل اقتصادي مهم في المنطقة، حيث يصل سعر الثمرة الواحدة إلى حوالي 12 ألف جنيه مصري.