كارثة جيولوجية تهدد العالم”.. اكتشاف بقايا مخلوقات عملاقة على ساحل البحر الأحمر في تبوك يهز السعودية بالكامل.. “العلماء في صدمة مرعبة”!!

في إطار جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى تعزيز المعرفة الجيولوجية والتاريخية، انطلقت أعمال فريق استكشاف الأحافير ودراسة الحياة القديمة بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية في بداية شهر فبراير من عام 2022 واستهل الفريق عمله في “متكون أزلم” بمنطقة تبوك، الذي يمتد على طول ساحل البحر الأحمر بين محافظتي ضباء وأملج. وتهدف هذه الأعمال إلى الكشف عن الأحافير البحرية المنقرضة التي تسلط الضوء على حياة كائنات بحرية عاشت في هذه المناطق منذ ملايين السنين.

اكتشاف بقايا مخلوقات عملاقة على ساحل البحر الأحمر في تبوك يهز السعودية بالكامل

IMG 1896

لقد أسفرت أعمال فريق البحث عن اكتشافات مذهلة تشمل بقايا حيوانات بحرية منقرضة تعود إلى فترات زمنية تتراوح من 16 إلى 80 مليون سنة. هذه الاكتشافات تدل على وجود مواقع أحفورية غنية سوف يتم تطويرها مستقبلاً كمواقع جذب سياحي ضمن مشاريع تطوير البحر الأحمر. من بين هذه الاكتشافات، تم العثور على أحافير متنوعة من الفقاريات واللافقاريات، فضلاً عن بقايا نباتات كانت تنمو في بيئات بحرية ضحلة وشاطئية.

الزواحف البحرية والأنواع المنقرضة

من أبرز الاكتشافات التي تميزت بها الأعمال هو العثور على بقايا زواحف بحرية كانت تعيش في العصر الطباشيري المتأخر. من هذه الزواحف، اكتشف الفريق موساصورات وبليزيوصورات. تعتبر الموساصورات من الزواحف البحرية التي كانت تتميز بجسم أسطواني ضخم يشبه التماسيح، وكان لها أطراف على شكل زعانف. أما البليزيوصورات، فكانت تختلف في حجم جماجمها الصغيرة وأعناقها الطويلة وأجسادها المسطحة.

اكتشافات جديدة: الثدييات البحرية والزواحف

استكمالاً لعمل الفريق، تم استخراج عينات أحفورية تعود إلى رسوبيات الإيوسين، يبلغ عمرها 45 مليون سنة. من بين هذه العينات تم العثور على فقرات صدرية لثدييات بحرية منقرضة مثل حواري البحر، وهي نوع من الثدييات البحرية التي كانت تتغذى على الأعشاب البحرية في المياه الضحلة. كما اكتشف الفريق أجزاء من سلاحف وأطراف تماسيح كانت قد عاشت في المناطق الساحلية عندما غطى بحر التيثيس معظم شبه الجزيرة العربية، وهي حقبة تاريخية تعود إلى نحو 20 مليون سنة.

رحلة إلى متكون الرشراشية والجوف

بعد اكتشافات منطقة تبوك، انتقل فريق البحث إلى متكون الرشراشية بمنطقة الجوف، حيث تم العثور على نوع نادر من حيتان الإيوسين العملاقة، التي كانت تتخذ من بحر التيثيس بيئة مثالية للتكاثر. يقدر طول الحوت المكتشف من مقدمة رأسه إلى آخر ذيله ما بين 18 إلى 20 مترًا، استنادًا إلى الهياكل المكتشفة في مواقع عالمية أخرى. كما تم العثور على فقرات تمثل جزءًا من العمود الفقري لهذا الحوت العملاق، ما يجعل هذا الاكتشاف واحدًا من أبرز الإنجازات البحثية في مجال دراسة الحياة القديمة.

سور عسفان: موقع فريد من نوعه

في منطقة عسفان، اكتشف الفريق الأحافير في موقع “سور عسفان الأحفوري” الذي يعود إلى عصر الإيوسين المبكر. يتراوح عمر هذه الأحافير حوالي 55 مليون سنة. تم العثور على بقايا أسنان قرش وأسماك قيثارة، بالإضافة إلى فقرات لتماسيح وأجزاء من هياكل سلاحف. يعتبر هذا الموقع نقطة وصل بين مواقع أحفورية أخرى في المملكة، مثل تربة الطائف وهدى الشام.

استمرار البحث: نحو المزيد من الاكتشافات

تواصل الهيئة أعمالها البحثية في العديد من المواقع الأخرى لاستكشاف المزيد من الأحافير المنقرضة وفهم بيئاتها القديمة. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز المعرفة الجيولوجية والعلمية، فضلًا عن دعم مشاريع السياحة الجيولوجية في المملكة. تعد هذه الاكتشافات جزءًا من رؤية الهيئة في تطوير البحر الأحمر وتحويله إلى وجهة سياحية عالمية قائمة على التراث الطبيعي والتاريخي.