في حادثة مدهشة أثارت صورة تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية لظاهرة غريبة في نهر النيل نقاشا كبيرا تظهر الصورة، التي تم التقاطها عن طريق القمر الصناعي Sentinel-3Aالتابع لوكالة الأبحاث الفضائية الأوروبية، يظهر النهر بلون أحمر داكن مما أثار تساؤلات عديدة لدى الكثيرين حول أسباب هذه الظاهرة الغريبة هل هي نتيجة لكارثة بيئية أم يوجد تفسير علمي لها.
التفسير العلمي وراء اللون الأحمر
على الرغم من أن المشهد قد يبدو مخيفا، إلا أن الشرح علمي بالكامل تعتمد الأقمار الصناعية مثل Sentinel-3A تستخدم تقنية تصوير متطورة الأشعة تحت الحمراء لقياس الطاقة المنعكسة من سطح الأرض، تظهر المناطق الغنية بالنباتات بلون أحمر زاهي عند استخدام هذه التقنية في التقاط الصور، وذلك بسبب انعكاس الأشعة تحت الحمراء من المادة الكلوروفيل المتواجدة في النباتات، والتي تعتبر ضرورية في عملية البناء الضوئي.
هذا يشير إلى أن اللون الأحمر في صورة نهر النيل لا يعكس تغيرا في لون المياه، بل هو ناتج عن كثافة الغطاء النباتي المحيط بالنهر، بما في ذلك النباتات المائية والمناطق الزراعية المجاورة لذا، فإن هذه الظاهرة لا تتعلق بأي تلوث بيئي أو كوارث طبيعية، وإنما هي ببساطة نتيجة لخصائص الأشعة تحت الحمراء في التصوير الفضائي.
أهمية بيانات الأقمار الصناعية في البحث العلمي
دور الأقمار الصناعية مثل Sentinel-3Aتساهم هذه البيانات بشكل حيوي في دراسة التغيرات البيئية والمناخية، بالإضافة إلى التقاط الصور المثيرة للجدل من بين الفوائد التي توفرها هذه البيانات:
- مراقبة نمو النباتات تساهم الصور الملتقطة بالأشعة تحت الحمراء في مراقبة صحة النباتات، مما يساهم في تحسين طرق الزراعة وإدارة البيئة.
- قياس مستويات المياه تمكن الأقمار الصناعية من متابعة مستويات الأنهار والبحيرات، مما يسهم في إدارة الموارد المائية وتوقع حدوث الفيضانات أو الجفاف.
- رصد الكوارث الطبيعية تستطيع هذه التقنيات متابعة حرائق الغابات والتغيرات البيئية الغير متوقعة، مما يساعد في تطوير استراتيجيات للحد من الأضرار.
نهر النيل: موطن الكائنات الغريبة والخطيرة
بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية المدهشة مثل تغير لون المياه في الصور الفضائية، يتميز نهر النيل بنظام بيئي متنوع يضم العديد من المخلوقات الفريدة والخطيرة، من بين هذه الكائنات:
- التمساح النيلي يعتبر من أكبر التماسيح في العالم، إذ يمكن أن يصل طوله إلى ستة أمتار، ويشتهر بشراسته وقدرته على افتراس الحيوانات والبشر معا.
- فرس النهرعلى الرغم من مظهره اللطيف، فإنه يعتبر من أخطر الحيوانات في أفريقيا، حيث يمتلك القدرة على مهاجمة القوارب والبشر بفضل سرعته الكبيرة وقوته الهائلة.