«السويسي قالي عليه!!».. السر الخفي وراء غياب الشطافات في الحمامات الغربية!!

عند زيارة أوروبا أو أمريكا، قد تلاحظ غياب الشطافات في الحمامات، وهو ما قد يبدو غريبًا للزوار من الدول العربية والآسيوية حيث يعد استخدام الماء أمرًا أساسيًا في النظافة الشخصية، ويعود هذا الاختلاف إلى عوامل تاريخية وثقافية وهندسية جعلت استخدام المناديل الورقية هو الخيار الرئيسي في الدول الغربية.

الأسباب التاريخية والتأثيرات الثقافية

يرجع تاريخ الشطاف إلى القرن الثامن عشر في فرنسا، حيث تم ابتكاره كوسيلة للنظافة الشخصية، ومع ذلك لم ينتشر في باقي الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا التي رفضت استخدامه بسبب التنافس التاريخي مع فرنسا، وعندما انتقلت الثقافة البريطانية إلى أمريكا، تبنى الأمريكيون أيضًا استخدام المناديل الورقية بدلًا من الماء.

images 7 27 1

الاعتبارات الهندسية والاقتصادية

من الناحية العملية، تم تصميم الحمامات في العديد من الدول الغربية بمساحات صغيرة، فما يجعل تركيب الشطاف أكثر تعقيدًا، كما أن شركات إنتاج ورق التواليت لعبت دورًا كبيرًا في الترويج لاستخدامه على نطاق واسع، مما ساعد في ترسيخ هذه العادة عبر الأجيال وتحقيق أرباح ضخمة لهذه الشركات.

اتجاهات جديدة نحو التغيير

في السنوات الأخيرة، بدأ بعض الغربيين في الاهتمام بإضافة الشطافات، خاصة مع زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك الورق، وهذا قد يؤدي إلى تغييرات مستقبلية في أنماط استخدام الحمامات حول العالم.